المنتجون: الصناعة أمن قومى للمواطن المصرى.. وصيانتها واجب وطني
عدم رقابة الدولة على الأعلاف والأدوية يعرض المربى لخسائر كبيرة
كل يوم زيادة فى أسعار المغذيات والإقبال على الشراء قليل جداً
تتعرض صناعة الدواجن فى مصر لكثير من المشاكل والأزمات المستمرة خلال
الفترة الحالية مما يعرضها للانهيار رغم أنها تعد أهم الصناعات الغذائية التى نجحت
فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن خلال الأعوام السابقة والتى تخطت استثمارتها
100 مليار جنيه ويعمل بها 4 ملايين شخص وينتج نحو مليار طائر تنتج 13 مليون بيضة
تكفى للاكتفاء الذاتى وتصدر نسبة بسيطة من الإنتاج لدول الخليج العربى مما يجعل
مشروع مزارع الدواجن تتميز بسرعة دوران روؤس الأموال لتحقيق أرباحا سريعة.
ولكن تواجه صناعة الدواجن كثير من التحديات التى يستلزم بناء قاعدة
أساسية ومعلومات لجميع مزارع الإنتاج الداجنى وتوفير الاعلاف بأسعار متزنة مناسبة
للمربين طوال العام حتى لا يحدث قصور فى عملية التربية والإنتاج وتعرض كثير من
المزارع للخسائر الكبيرة لان منتجات الدواجن تعتبر ارخص مصادر البروتين الحيوانى
مقارنه بغيرها من الللحوم الحمراء.
وقال المهندس ياسر فاروق صاحب مدشة اعلاف بميت أبو على اتعرض لمشاكل
كثيرة بسبب غلاء الأسعار واكثر من نصف أصحاب المزارع الموجودة فى ميت أبو على
أغلقوا مزارعهم التى تعتبر قرية «ميت أبو علي» اكثر تجمع للمزارع على مستوى محافظة
الشرقية من حيث العدد الذى يقرب على 50 مزرعة بسبب غلاء الأسعار وصاحب مزرعة يبعد
عن مصنعى بعض الأمتار بها 10 الف دجاجة بياض يتعرض لخسارة 7 الف جنيه يوميا واذا
قارنة بين حساب انتاج البيض بالنسبة لتكلفة الاعلاف تجدة يتعرض للخسارة ويقوم الان
ببيع القطيع بخسارة وبسعر الدجاجة الواحدة من 70-80 جنيها وتكلفتها تخطت الـ 200
جنيه اذا تستطيع تقدير الخسارة التى يتعرض لها ولا نعلم اين المشكلة؟ حيث ان أسعار
الذرة والصويا ارتفعت بسرعة الصاروخ ويوميا ترتفع الأسعار من يستطيع تحمل كل هذه
الخسائر؟.
واكد ياسر ان الذرة تخطت الـ 15 الف جنيه والصويا 38 الف جنيه وغير
موجودة بالأسواق والمشكلة فى زيادة الأسعار وعدم توافرها بالأسواق والردة سعرها
الان تخطى الـ 10 الاف جنيه وهذا تحطيم لصناعة الدواجن التي يعمل بها اكثر من 6
ملايين مواطن تقريبا على حد علمى وتكثر السرقات بالمزارع ومنذ أيام تعرضت مزرعة
للسرقة بها 350 دجاجة أمهات غير سرقة البطاريات وغيرها من مكونات المزرعة ويجب ان
تنتبه الدولة وتوقف كل شيء وتركز فى موضوع الدواجن لان ناس كثيرة متضررة حتى
المواطنين فى البيوت وتجد حلا لهذه المشكلة فورا قبل ان تتفاقم والافراجات
الجمركية للاعلاف يجب حلها وتوفير الاعلاف فى الأسواق لان الدواجن صناعة كبيرة لا
يمكن ان تدمر بهذا الشكل والاسعار كلها ارتفعت وأصحاب المزارع متضررة بشكل لا يوصف
وأصحاب المزارع يعلمون بالمشاكل العالمية فى ارتفاع أسعار الحبوب والحرب
الأوكرانية الروسية وتعرض كثير من دول أوروبا للازمات الاقتصادية غير ارتفاع
الدولار وغيرها من الاعوامل التى تؤثر على صناعة الدواجن فى مصر.
وقال توفيق العسيلى تاجر اعلاف ان كل يوم فى زيادة بالإعلاف ولا
ينخفض ابداً والاقبال على الشراء قليل جداً واسعار الذرة الصفراء ارتفعت عن
العام الماضى بنسبة 300 % حيث كنا نبيع الشيكارة بـ 150 جنيها فى العام الماضى
واليوم نبيعها بـ 400 جنيه حيث وصل سعر الطن الذرة إلى ما يقرب إلى 15000 جنيه
وايضاً سعر طن العلف وصل الشيكارة لـ 850 جنيها وبارتفاع عن العام الماضى ايضاً
بحوالى 200 % حيث كان سعرها 325 جنيها ووصل سعر الطن الان لـ 20 الف جنيه ويزيد
عن ذلك ويسبب خسائر كبيرة لنا لان الاعلاف تراكمت فى المخازن ولا شراء ولا بيع
والمواطن الذى كان يشترى شيكارة ذرة الان يشترى كمية اقل .
وأضاف توفيق ان سعر الدولار يقترب من الـ30جنيهات وهذا هو السبب
الرئيسى فى ارتفاع الاسعار الاعلاف فى مصر لان الذرة لا تغطى السوق المحلى ومصر
تستورد 70 % من الخارج فبالتالى يتم الاستراد من الخارج وعن عملية البيع والشراء
تكاد تكون الحركة معدومة ومنذ اسبوع انخفضت الاسعار قليلاً وارتفعت مرة اخرى
وهذا يمثل عبء علينا وعلى المربين والذى يتحملها هو المواطن المصرى الفقير واذا
استمر هذا الحال ستنهار الثروة الداجنة فى مصر.
وأشار شحاتة اشرف صاحب مزرعة دواجن ان المزارع كلها تقوم بتصفية
مزارعهم ولا يوجد مزرعة اخرى تعمل الكل يغلق مزارعة بسبب عدم وجدود رقابة على
الاعلاف والدولة رفعت ايديها عن مزارع الدواجن وعدم رقابة الدولة على الأعلاف
والأدوية وارتفاع ايجار المزارع مكلفة والمربى يتعرض لخسائر كبيرة وان انتاج مصر
من الدواجن ينخفض يوم بعد يوم والاسعار ترتفع اكثر واكثر وكان فى السابق انتاج مصر
من الدواجن تخطى الـ 3 ملايين دجاجة فى اليوم والان الوضع تغير وانخفض بصورة كبيرة
لم يصل إلى 500ألف فى اليوم وسعر الدواجن سيرتفع أكثر وأكثر وسيصل سعر الكيلو الـ
50 جنيها فى المزارع وغير موجودة ومشكلة صناعة الدواجن فى مصر كلها الوسطاء
واحتكار الأعلاف والأدوية والتاجر الذى يأخذها بـ 40 جنيها يبيعها بـ 45 والبلدى
بـ 55 جنيها من المزرعة ويبيعها بـ 60 والبلدى العادى للتربية بـ 40 جنيها
بالمزرعة ويباع بـ 43 والمطحون بكل هذه الصناعة هو المربى والدولة رفعت
أيديها عن هذا الموضوع فصناعة الدواجن ستنهار.
وفي السياق نفسه، قال هانى عبدلله عامل بمزرعة دواجن ان المزارع كلها
أغلقت و«الدنيا وقفت» انا عندى 1500 بطة وقمت بعرضهم للبيع منذ أسبوع ولا يوجد بيع
ولا شراء والى الان تم بيع 450 بطة فقط والاعلاف أسعارها جنونية ولا احد يراقب
الأسواق والأمور تسوء اكثر واكثر ومنتظر بيع القطيع وأتوقف على التربية فورا حتى
تنظر الدولة للمربين وتوفير لهم مستلزمات انتاج المزارع بأسعار تناسب أسعار البيع
واتوقع ان ترتفع الأسعار خلال الأيام القادمة لتتخطى الدجاج لـ 50 جنيه والمزارع
أغلقت تماما وأصبحت ماوى للفئران والحشرات ولا نعلم ماذا نعمل بعد توقف المزرعة
واعرف ان الأسعار على العالم كلة ولكن يجب على الدولة ان تجد الحلول للخروج من هذه
الازمة والاسعار كل يوم فى زيادة وليس الدواجن فقط وشيكارة العلف كل يوم ترتفع
واختفت تماما التربية المنزلية ولا احد يستطيع ان يتحمل تربية دواجن فى بيتة كما
كان فى السابق وكل واحد يقول سعر كيلو العلف بـ 23 جنيه.
وقال محمود مصطفى صاحب مزرعة دواجن ان صناعة الدواجن هى مصدر رزقنا
الوحيد نريد من الحكومة ان تتدخل بسرعة لضبط اسعار الاعلاف التى وصل سعرها إلى
اسعار فلكية للمحافظة على الثروة الداجنة والدولار هو العامل الاساسى فى هذة
الزيادة لان اغلب الاعلاف نستوردها من الخارج ومع ارتفاع سعر الدولار هذة الايام
ادى إلى زيادة فى اسعار الاعلاف والحل هو تدخل القوات المسلحة وتزيد من زراعة
الأراضى الزراعية وأيضا الاتجاه الى زراعة الصحراء بالذرة الصفراء لتغطية جزء من
احتياجات السوق لان تكلف الفدأن الذرة يصل إلى 5آلاف جنيه ويبيعة بـ7 آلاف جنيه
يجب ان تضع الدولة سياسة صحيحة لانخفاض اسعار الاعلاف لان بانخفاض اسعار الاعلاف
ينخفض باقى السلع الغذائية مثل اللحم الحمراء والدواجن والاسماك ايضاً.
وأكد ان العالم بأكمله يتعرض لازمة اقتصادية لا انكر ذلك ولكن صناعة
الدواجن امن قومى بالنسبة للمواطن المصرى مثلها مثل مختلف الزراعات الاستراتيجية
مثل القمح والقطن والأرز ولكن يجب ان تضع الدولة ضوابط لتنمية وتطوير صناعة
الدواجن ولا يمكن ان يتم انخفاض اسعار الاعلاف فى ظل العشوائية التى تتعرض لها
صناعة الدواجن والمستوردين الذين اصبحوا كالطاعون يصل إلى كل منتجاتنا وبالفعل
نجحوا فى أن تصبح مصر من اكثر الدول فى العالم استيراداً لاحتياجاتها لسد الفجوة
الغذائية للمواطن المصرى وليس خامات تكوين الاعلاف فقط من الذرة والصويا ومكونات
اخرى.
وقال عفيفى قادوس رئيس مجلس جمعية تسويق المحاصيل بالشرقية: انا عندى
بمركز منيا القمح مزرعة انتاجها 90 % فى الأسبوع الـ27 وتخسر لان العلف الان سعر
20 الف جنيه والصويا بـ 37 الف جنيه والذرة بـ 16 الف جنيه من يتحمل هذه الأسعار
والحكومة تهمل صناعة الدواجن تماما ويوميا تغلق مزارع كثيرة وبعد شهر او شهرين اذا
استمر تجاهل الدولة لمشكلة الدواجن مصر سوف نستورد دواجن والشعب المصرى سوف يتعرض
للمجاعة وبروتين الغلابة ينقرض.
وأضاف أن الحكومة تستورد القمح للشعب المصرى اذا لماذا لم تستورد
الذرة والفول الصويا أيضا؟ تركته للمحتجرين والمستوردين يتحكمون فى قود الشعب
المصرى والسعر بالخارج 18 دولارا ونستلمه بـ 37 دولارا أما الذرة والصويا فالحكومة
رفعت يدها عنهما وافراد معدودون يتحكمون فى الأسعار كيفما يشاءون، متسائلا: ولماذا
لم تكلف أى قطاع من قطاعات الإنتاج تستورد مثل وزارة التجارة او الزراعة.
وتابع: نستورد الصويا بـ 17 الف جنيه ويباع للمربين بـ37 الف جنيه من
المسئول عن هذا الجشع التى دمر صناعة الدواجن والثروة الحيوانية بأكملها والمنتج
الصغير الان خسر مبالغ كبيرة لا يمكن ان يستمر بهذا الوضع والمزارع الكبيرة تبيع
أمهات الذى تنتج الكتكوت وخط النوبارية باكملة يتسولون كارثة كبيرة ومصر دخلة على
مجاعة فى البرودين وأيضا باللحوم أسعارها ارتفعت بصورة لا يتحملها المواطن واللحم
الجملى بـ 140 جنيه والكندوز بـ200 جنيه اذا المواطنين يتغذون على ايه؟
واكمل ان الحل فى أن احدى
الجهات السيادية تستورد او ضبط الأسعار بمعنى ان أسعار الاعلاف التى تستورد من
الخارج معروف ثمنها تباع للمواطنين والمربين بهامش ربح بسيط للتحكم فى الأسعار
وتمنح المصانع الكميات التى يحتاجها من الحبوب لتوفيرها بالأسواق بأسعار تناسب عملية
البيع والشراء مع الرقابة الصارمة للأسواق ولا تحبس البضائع فى الميناء لحين تلفها
واحد الجهات السيادية مثل القوات المسلحة هى الذى تقوم بالاستيراد من الخارج ويتم
عمل شركة تابعة للقوات المسلحة للاستيراد مستلزمات انتاج الاعلاف لانه ارخص بروتين
للشعب المصري.