يقف العالم علي قدم وساق من أجل مواجهه الكوفيد19 ((COVID-19-2 أو ما يعرف بالكرونا هذا الكائن الصغير الذي لايري بالعين المجرده قلب كيان العالم رأسا علي عقب .
إنتشر في كل أنحاء العالم بين غمضه عين وإنتباهتها وأباد ألاف الأرواح دون أن يفرق بين دوله ودوله, وأجبر القيادات علي اتخاذ قرارات صعبه لم تكن في الحسبان. أغلقت الخطوط الجويه, توقفت رحلات العمره ,منعت الصلاه في المساجد, تم تطبيق الحظر, أخذت إيطاليا تطبق طب الحروب وهو أن تعطي الأولويه لعلاج الحالات المرجو علاجها فقط وذلك لتزايد أعداد الإصابات فوق طاقه الإمكانات العلاجيه المتاحه ,الاوليمبياد تم تأجيلها وتأجيل المؤتمرات مثل مؤتمر الجمعيه الأمريكيه الفيزيائيه وهوأحد أهم المؤتمرات العلميه الهامه ,أخذ الإقتصاد في كل العالم يأخذ منحني مختلف . وأخذت تتزايد التساؤلات ؟ ماهو فيروس الكرونا ؟ من أين أتي ؟ هل كان موجود وتتطور أم أنه حديث الوجود؟ هل للحيوانات والطيور دور في إنتقاله للإنسان؟ هل هناك حلقه وصل بين الكرونا وال أي بي (الالتهاب الشعبي المعدي IBV) في مزارع الدواجن؟ وكيف نتعامل مع ال أي بي من داخل مزارع الدواجن ؟ كل هذه التساؤلات وأكثر سنتتطرق إليها بإيجاز قدر المستطاع في هذه السطور القليله .
ماهو فيروس الكوفيد 19 أو ما يعرف بالكرونا وما علاقته بفيروس الإلتهاب الشعبي المعدي في مزارع الدواجن أو ما يعرف بال أي بي ( (IBV؟
الكورونا هو اسم العائله الفيروسيه التي تضم مجموعه من الفيروسات وتعرف بالفيروسات التاجيه ((corona viridea وذلك لشكلها المميز تحت الميكرسكوب الذي يبدو وكأن الفيروس يرتدي تاج وتضم هذه العائله العديد من الفيروسات التي تصيب الحيوان وتنتقل للإنسان من ضمنها فيروس ال كوفيد 19 الذي يثير الرعب في العالم الأن وفيروس السارس والميرس وأيضا فيروس الأي بي (IBV) الذي يصيب الدواجن ولم يثبت إنتقاله للإنسان وغالبا ما تتشابه في أنها تصيب الجهاز التنفسي وتسبب أعراض تنفسيه
كيف بدأت رحله الكرونا ؟
بدأ ظهور فيروسات عائله الكرونا في الإنسان في السيتينيات 1960s . 4 أفراد فقط من هذه العائله تستطيع دخول جسم الإنسان وهي (229E,Oc43,NLC3,HKU1) وتعطي أعراض مثل الإنفلونزا العاديه كالسعال والعطس والرشح وتستطيع مناعه الجسم التغلب عليها . ولكن منذ أقل من 20 سنه أحد فيروسات عائله الكرونا الذي يعيش في حيوانات الغابات ولا ينتمي للإنسان ويعتقد حين بدأ الصينيون بتناول الخفافيش اخذت تحدث للفيروس طفرات ليتمكن من التعايش مع البيئه الجديده وفي نوفمبر 2002 تم تسجيل أول حاله لفيروس من عائله الكورونا ولكنه مختلف عن الانواع الاربعه الأساسيه وهذا الفيروس عرف بالسارس (SARS-COV-1) والذي إنتشر بسرعه شديده حتي وصلت نسبه الإصابه إلي 8000 شخص في خلا 8 شهور ووصل معدل الوفيات إلي 10% ولكن تم التغلب عليه بإتخاذ الإجرائات اللازمه من العزل والعلاج. ومرت 10 سنوات حتي عام 2012 إلي أن ظهرت حاله تعاني من أعراض تنفسيه شديده في مزارع سعودي وتم تشخيصها بفيروس الميرس (MERs-CoV-1) والذي إكتشفه العالم المصري علي محمد ذكي وهذا الفيروس انتقل من حيوان لحيوان ووصل للجمال وحدثت له طفرات إلي أن إستطاع الإنتقال من الجمال للإنسان ووصلت نسبه الوفيات الناتجه عنه الي 30% ولم تسجل حالات إنتقال الفيروس من إنسان لإنسان إلا بالإحتكاك عن قرب جدا كالاتصال بين الاطباء والممرضين. الي أن جاء نوفمبر 2019 ونحن نودع عام ونستقبل عام جديد ولكن لم يأتي العام الجديد خاوي اليدين وإنما حمل معه فيروس جديد لأحد افراد عائله الكرونا مختلف عن كل الفيروسات السابقه وهو فيروس كوفيد 19 الذي يثير الجدل علي الساحه الأن وكانت بدايته في مدينه يوهان الصينيه حين أصيب أربع أشخاص من العاملين بأحد الأسوق بأعراض تنفسيه شديده وإلتهاب رئوي لم تدرك الصين الامر في البدايه ولكن مع تزايد الامر ادركت وجود أزمه وأبلغت منظمه الصحه العالميه وأغلقت مدينه يوهان بالكامل ولكن الفيروس انتشر ووصل ل 70 مقاطعه ودوله حول العالم ومازال مستمر في الانتشار.
هل الفيروس أصله حيواني؟
في العاده الفيروسات لاتنتقل من الحيوان للانسان بسهوله نظرا لإختلاف الحمض النووي بينهما ولكن بعض الفيروسات ومع قدرتها علي إحداث بعض الطفرات الجينيه حيث يحدث تغيرات في الحمض النووي له( (mutations بحيث يجعله قادر علي الانتقال من حيوان لإنسان وهذه الطفرات مخيفه جدا لأنه مع إستمرار حدوثها يصبح الفيروس أكثر شراسه ولكن لحدوث هذه الطفرات لابد من تواجد اعداد كبيره من الحيوانات بجانب أعداد كبيره من البشر وهذا الامر متوفر في المزارع والاسواق ويعتقد أن السارس والميرس نشأتهم حيوانيه من القطط والجمال ولان أسواق الصين مزدحمه باعداد كبيره من الحيوانات والبشر فان فرصه حدوث هذه الطفرات كبيره جدا ويعتقد أن مصدرفيروس الكوفيد 19 هو حيوان يسمي اكل النمل الحرشفي (pangolin) ويسبب الفيروس نسب وفاه بمعدل 2% ولكن نسب لاصابه مرتفعه جدا وهذا اكثر ما يخيف في الامر .
رد فعل الجسم تجاه الفيروس وظهور الأعراض؟
ولكن من الخطير في الامر أن الاشخاص الأكثر عرضه للأصابه هم كبار السن ما فوق 50 عام وايضا الذين بعانون من أمراض مثل السكري والتهاب الكبد بي المزمن . ويأخذ الفيروس منذ دخوله الجسم وحتي ظهور الأعراض حوالي من 7-10 أيام(وتسمي هذه فتره الحضانه) ولكن تشير التقديرات أن متوسط هذه الفتره 5 أيام ومن بدايتهم يأخذ جهاز المناعه فيروس الكوفيد 19 ( الكرونا) محاولا التخلص منه و ترتفع حراره الجسم ويصاب بالحمي وهذا أهم عرض وفي الحالات الشديده يستجيب جهاز المناعه بشكل مفرطImmune storm) )ويقوم بمهاجمه الخلايا الرئويه وتمتلئ الرئتان بالسوائل مما يجعل التنفس صعب ويظهر السعال والعطس وسيلان الأنف والتعب العام وإلتهاب الحلق وبالتحاليل المعمليه نجد إرتفاع في نسبه الخلايا الليمفاويه الكلي 66% زإرتفاع LDH 46% وهي علامه غنذاريه سيئه ,وإرتفاع إنزيم alanine aminotransferase ونقص الصفائح الدمويه 3
هل يوجد علاج لفيروس كوفيد19 (الكرونا) ؟ وكيف تسعي الدول للسيطره عليه؟
نظرا لأن الفيروس جديد فلايوجد له علاج أو لقاح إلي الان ولكن يجتهد العلماء في ذلك ونسعي لمحاوله الحد من انتشاره باتباع بعض توجيهات منظمه الصحه العالميه كغسل اليدين بالماء والصابون واستخدام الكحول والحد من التجمعات والاتصال المباشر بين الأشخاص واستخدام المطهرات للأسطح وغيرها من الارشادات الموجوده في جميع وسائل التوعيه والاعلام العالمي والمصري فلا داعي للاستطراد بها
وأخذت الدول تطبق الحظر ومنع التجمعات للحد من إنتشار الفيروس ولكن بعض الدول سلكت طريق أخر مثل بريطانيا حيث لم تمنع الناس من الاختلاط وإعتمد علي ما يعرف بمناعه القطيع.
فما هي استراتيجيه مناعه القطيع؟ وهل تصلح لمواجهه الكرونا ؟
في منتصف مارس الماضي، ظهر مصطلح “مناعة القطيع” أو “المناعة بالعدوى”،.لكن هذه الاستراتيجية سرعان ما انهارت وسط الانتشار الواسع للفيروس، “وتستند استراتيجية “مناعة القطيع“ببساطة إلى ممارسة الحياة بشكل طبيعي، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس، وتكون أجسام مناعيه ضده ومن ثم تحاربه إذا ما حاول مهاجمتها مجددا. لكن المختصين وعلماء الفيروسات يحذرون من هذه الاستراتيجية في ظل هذا الانتشار الشرس للفيروسوتطور وقدرته علي التطور جينيا وتطوير سلوكه، الأمر الذي قد يحتاج إلى طرق جديدة لمكافحته. ويمكن لمناعة القطيع أن تكتسب أيضا من خلال إعطاء لقاح لعدد كبير من الناس لمكافحة الوباء، مما يصعّب من انتقاله لآخرين، لكن ذلك الحل أيضا غير متوفر في مواجهة فيروس كورونا، إذ تشير تقديرات الخبراء إلى أن لقاحه لن يكون متاحا قبل سنة او سنه ونصف من الآن. حذر تشونغ نانشان، أحد خبراء مواجهة كورونا في الصين، من اتباع استراتيجية “مناعة القطيع” لمواجهة فيروس، مبررا ذلك بأن “كوفيد 19” مرض معد للغاية. وأكد تشونغ أنه “لا يوجد دليل علمي حتى الآن على أنه إذا ما أصيب شخص بفيروس كورونا، فإنه لن يصاب مرة أخرى”، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل تطوير لقاح ضد الوباء بشكل سريع.
ونضم لموضوعنا أحد أفراد عائله الكرونا في مزارع الدواجن وهو الالتهاب الشعبي المعدي أو ما يعرف بالأي بي .
ينتمي فيروس الالتهاب الشعب المعدي (اي بي IBV) إلي عائله الكرونا كما ذكرنا كانت بدايه ظهوره أوائل الثلاثينيات في شمال داكوتا في أمريكا وتم تصنيفه كفيروس تنفسي لما يسببه من أعراض تنفسيه مثل الشهقه والعطس وصعوبه التنفس والموت في النهايه وبعدها إنتشر علي مستوي العالم وصولا إلي أوروبا. وتم إكتشاف اكثر من 20 نوع منه علي مستوي العالم ومنها العترات الكلاسيكيه ((Classical strainsمثل Mass strain,H strain والعترات المتحوره (variant strains )مثل QX,D274, وتم إكتشاف العديد من المعزولات وتصنيفها بدايه من هولاندا وسميت المعزوله Hyberinعلي اسم صاحب المزرعه وليس ماهو متعارف عليه Holland وبعدها ظهرت العتره الكلويه في استراليا T strain وغيرها عترات تصيب الجهاز التناسلي ومؤخرا اكتشفت العترات التي تسبب التهاب العضلات pectoral myopathy والعترات المعويه التي تسبب التهاب الغده المعديه proventrecullus مع ظهور العتره الصينيه QX علي مستوي العالم.
طرق العدوي
أثبتت الأبحاث الحديثه أن فيروس ال اي بي (IBV) يمكنه الانتشار في الهواء لمسافات بعيده ويحمل العدوي من المزارع المصابه الي المزارع السليمه وقد تأتي العدوي من قشره البيض الملوث بزرق الامهات المصابه وتنتشر العدوي في الكتاكيت عند الفقس أو من خلال الشروخ في بيض التفريخ. وأما داخل العنابر تنتقل العدوي من خلال استنشاق الطائر للهواء الملوث برزاز الطيور المصابه كما يلعب العلف والماء الملوثين بالفيروس دور في نقل العدوي وكذلك العمال وأدوات التدفئه الملوثه تساهم في نقل العدوي بين العنابر.
الأعراض
فيروس اي بي (IBV) له صور عديده وهي التنفسيه والكلويه والتناسليه وقد أثبتت الأبحاث أنه يؤثر أيضا علي عضله الصدر((pectoral muscel وعلي الغده المعديه((provent. حيث له فتره حضانه وهي الفتره التي يأخذها الفيروس داخل جسم الطائر منذ دخوله وحتي ظهور الأعراض وهذه الفتره تتراوح بين (18-36) ساعه مما يفسر سرعه انتشاره وأثبتت الدراسات أن فيروس ال أي بي وحده يسبب نسبه نفوق تصل إلي 25% ولكن مع وجود العدوي الثانويه مثل اي كولاي أو اصابه فيروسيه اخري مثل النيوكاسل أو الجمبورو و الانفلونزا(H9) وغيرها من الاسباب مثل ارتفاع نسبه سموم الفطريه في العليقه فان معدلات النفوق ترتفع وتصل الي 40-90% في بداري التسمين عمر 3-7 أسابيع وتظل الطيور حامله للفيروس لمده 5 أسابيع وتنشره في العنبر من خلال افرازات الأنف ومع الزرق وتظهر أعراض الصوره التنفسيه بشكل مفاجئ وتكون شديده في الكتاكيت وفي بداري التسمين أكثر من البياض وهي عباره عن الشهقه والعطس والطائر يمد رقبته نتيجه لوجود المواد المخاطيه والمتجبنه في المجري التنفسي مما يؤدي إلي صعوبه في التنفس ويموت إختناقا بالاضافه الي التهاب العين والجيوب الأنفيه وتورم الرأس وإفرازات من الأنف مع تجمع الطيور علي بعضها وبالقرب من مصدر الحراره والتكدس علي بعضها ونحو الجدران ويظهر عليها إنتفاش الريش مع نشاط العدوي الثانويه البكتريه وغالبا ما تكون مايكوبلازما(Mycoplasma) وأيضا ال اي كولاي ((E-coli أما في الصوره الكلويه للفيروس أو ما يعرف بال اي بي الكلوي فيظهر زياده في إستهلاك المياه وتزيد الاسهالات الجيريه ويلاحظ الجفاف وينخفض معدل التحويل وتتراجع الأوزان ,وفي البياض يدمر الفيروس قناه البيض ويسمي الدجاج البياض الكاذب (fales layer) ويقل الانتاج بالاضافه الي انتاج بيض يحتوي علي زلال مائي وبه تشوهات.
الصفه التشريحيه
المواد المتجبنه في القصبه الهوائه وعتامه الاكياس الهوائيه مع وجود التجبنات أما في الصوره الكلويه (اي بي كلوي) تظهر الكلي متورمه وشاحبيه والحالبين ممتلئين بأملاح اليوريا ولونهما أبيض, وتتكون الحصوات الكلويه (urolithiasis) خاصه في البياض نتيجه لارتفاع نسبه الكالسيوم في العليقه بلاضافه الي وجود ضمور في قناه البيض فيصل طولها من 50 سم الي (7-12 سم )ويظهر المح في تجويف البطن.
الوقايه
وهي أن نغلق بوابه الدخول في وجه الفيروس وذلك من خلال دعامتين أساسيتين الا وهما الامان الحيوي واللقاحات اما الامان الحيوي فيشمل التنظيف والتطهير الجيد للمزرعه والمعدات خاصه أن الفيوس يمكن التغلب عليه بالمطرات الجيده , والتخلص من الطيور النافقه بشكل صحي سليم ومنع التنقل بين العنابر من قبل الزوار والعمال وغيرهم ومنع نقل المعدات مثل أنابيب الغاز ووسائل التدفئه من مزرعه لأخري كما يجب مراعاه الظروف الداخليه للعنبر من الحراره والتهويه ونسبه الرطوبه المناسبه ومنع تراكم الاتربه او ارتفاع نسبه الامونيا للعنابر كي لا يتتضرر الجهاز التنفسي للطائر وتزيد المشكله مع حدوث العدوي
وأما عن اللقاحات فكما ذكرنا أن فيروس الاي بي له القدره علي التحور وعمل طفرات مما يجعل من الصعب السيطره عليه ولإختيار اللقاح المناسب يجب تحديد العتره الموجوده بالمزرعه وذلك من خلال أخذ عينات وإختبارها في المعمل بواسطه إختبار تفاعل البلمره المتسلسل (PCR) والتحليل الجيني (sequencing) وقبل ذلك نلقي نظره علي العترات الموجوده في مصر حتي نحمي مزارعنا منها فقد أجريت العديد من الدراسات الحقليه ومناقشه رسائل الماجستير والدكتوراه بجامعه الاسكندريه والتي تمت عن طريق أخذ العينات من المزارع وعمل إختبارات العزل والتصنيف لهذه المعزولات وتبين أن معظمها عترات متحوره من النوع VAR2 والمتشابهه مع الدول المجاوره بالاضافه إلي بعض المعزولات للعترات QX ,D274والعترات الكلاسيكيه Massواللقاحات المستخدمه ضد فيروس ال اي بي منها ما يحتوي علي عترات كلاسيكيه مثل (H120, Ma5) ولقاحات تحتوي علي عترات متغايره مثل (D274 وهناك اللقاح الميت الذي يحتوي علي عتره كلاسيكيه أو عتره كلاسيكيه + عتره متحوره ويعطي للامهات والبياض .وفي المناطق الموبوئه بالعترات الكلاسيكيه يفضل رشها عمر يوم ومن الممكن إعاده الرش بجرعه تانيه عمر 14 يوم بعتره H120 او عتره Ma5 بينما الاماكن الموبوئه بالعترات المتحوره فيمكن إستخدام العتره المتحوره أو العتره الكلاسيكيه رش عمر يوم وبعدها من 10-14 يوم اعطاء العتره المتحوره تقطير في العين وفي المجمل يفضل اعطاء لقاح ال اي بي عن طرق الرش الخشن أو التقطير في العين وذلك للحصول علي أفضل نتيجه وذلك من أجل رفع كفائه اللقاح حيث ان استخدام اللقاح في مياة الشرب يؤثر علي الفيروس بنسبة كبيرة جدا لان الفيروس حساس جدا. وعند الرش لابد من مراعاة الرش الخشن (coarse spray ( وليس الرش الناعم (fine spray) حتي لايصل اللقاح الي داخل الرئتين ويؤدي الي زياده رد فعل التحصين (POSTE VACCINAL REACTION)
العلاج
لان العدوي فيروسيه فان المضادات الحيويه ليست هي الاساس في العلاج ولكن تستخدم في معالجه العدوي الثانويه مثل اي كولاي(E.coli) والميكوبلازما (Mycoplasma ) ولاختيار أفضل مضاد حيوي مناسب للحاله يجب عمل اختبار حساسيه لان كثره استخدام المضادات الحيويه الغير مناسبه للحاله جعل البكتريا تقاوم العلاج مماي إهدار المال وضياع الوقت الناسب للعلاج, ومن المضادات الحيوية التي ليس لها تاثير سئ علي المناعه مثل ( سبيراميسين- اريثرومايسين – تايلوزين- تيلميكوزين) وعلاج الععدوي الفيروسيه هنا يعتمد بشكل أساسي علي رفع مناعه الطائر مع إستخدام منشط للكليتين يحتوي علي عناصر مثل الصديوم والبوتاسيوم ليعوض ما يفقده الطائر من سوائل وعناصر في الاسهالات, وايضا يجب إستخدام الزيوت العطريه في العلاج لتقليل الاثر السلبي للفيروس علي القصبه الهوائيه وقبل كل ذلك الاهتمام بنظافه الفرشه والتطهير الجيد بالاضافه الي رفع الحراره درجتين عن المعدل الطبيعي لان الفيروس ضعيف من حيث التركيب والغلاف الدهني المحيط به والذي يمكن أن يتكسر بالحراره العاليه والمطهرات الجيده ويراعي أن يكون العلف من مصدر جيد موثوق وضروره ملائمه المياه واعتدال نسبه الاملاح بها ,والتهويه والرطوبه المناسبه وعدم تراكم أتربه أو أمونيا في العنبر بمعني ضروره التهويه الجيده مع التدفئه. وبتوافر هذه العوامل يستطيع الطائر أن يستفيد من العلاج بشكل أفضل ولا تزال الابحاث قائمه للفهم أكثر عن فيروسات عائله الكرونا وبحر العلم لاينفذ .