إضافات الأعلاف وأهميتها في صناعة الدواجن
إضافات الأعلاف وأهميتها في صناعة الدواجن تعتبر إضافات الأعلاف، ركيزة أساسية في صناعة الدواجن فى الآونة الأخيرة، حيث شهدت تطوراً كبيراً نظراً للزيادة السكانية على المستوى العالمى خلال العقود الماضية، و تحتل صناعة الدواجن الان مركزاً هاماً كمصدر للبروتين منخفض السعر من لحم و بيض ذوى القيمة الغذائية العالية للاستهلاك الآدمى، لذلك أصبحت تربية الدواجن عالمياً صناعة إقتصادية تعتمد فى المقام الأول على العلم و التكنولوجيا لإنتاج و استحداث سلالات تتميز بسرعة النمو و الإنتاج الغزير للحصول على أعلى عائد اقتصادى فى أقل وقت و بأقل تكلفة ممكنة، وبالتالي الاعتماد على الإضاقات العلفية.
تأثير إضافات الأعلاف على صناعة الدواجن
و لكن وافق هذه الزيادة العالمية الهائلة فى إنتاج الدواجن عوامل سلبية و تحديات عديدة اذكر منها على سبيل المثال و ليس الحصر تلوث البيئة و انتشار الأمراض و بخاصة الوبائية منها و استهلاك إضافات الأعلاف بشكل كبير و ما له من تأثير كبير على أسواق الأعلاف العالمية و الزيادة المطربة فى أسعار خامات الأعلاف العالمية و المحلية الملحوظة الان.
و كلنا نعلم عزيزى القارئ أن تغذية الدواجن تشكل الكلفة العظمى بين التكاليف الأخرى التي تدخل في العملية الإنتاجية والتي قد تتجاوز 70% من التكلفة الكلية طبقاً لما نشرته منظمة الأغذية و الزراعة (FAO).
لذا فإن العديد من الباحثين في مجال تغذية الدواجن يعملون جاهدين لتقليل تكلفة التغذية و الاستفادة المثلي من الأعلاف المقدمة للطيور و تحويلها لمنتج داجنى عالى الجودة و قادر على المنافسة بالأسواق.
و هنا يجب الأشارة بأن التغذية، والتي تأتي إضافات الأعلاف على رأسها، من أهم العناصر الرئيسية لنجاح الصناعة و الحصول علي الإنتاج المنشود و تعظيم الأستفادة من الأعلاف و تحويلها الي منتج داجنى ذو جودة اقتصادية عالية.
و لهذا لابد من توفير عليقة متزنة تحتوى على كل العناصر الغذائية بالقدر المطلوب لبلوغ أقصي معدلات النمو و الإنتاج بأقل التكاليف.
طريقة تعظيم الاستفادة من إضافات الأعلاف
كما أود أن أوضح هنا عزيزى القارئ انه للحصول على علائق متزنة للدواجن لابد أن تحتوى هذه العلائق على ما يسمى بالمكملات الغذائية (Feed Supplements) لما تلعبه هذه المكملات الغذائية من دور لتعويض النقص فى الخامات العلفية ولا سيما النباتية منها مثل ملح الطعام و بعض الأحماض الأمينية الأساسية و مصادر الكالسيوم و الفسفور و غيرها.
و هذه المكملات الغذائية لابد ان تتواجد فى التركيبات العلفية المقدمة للدواجن للحصول على علائق متزنة تفى بأغراض التربية.
و لتعظيم الاستفادة من إضافات الأعلاف و تحويلها الي منتج داجنى عالى الجودة و الحد من تلوث البيئة و الحد من استعمال المضادات الحيوية و ما له من مخاطر على صحة الانسان و البيئة تضافرت جهود العلماء فى مجالات عديدة مثل الكيمياء الحيوية و علوم الميكروبيولوجى و البيولوجيا الجزيئية و الوراثة و التغذية و غيرها لاستحداث بعض الإضافات العلفية (Feed Additives).
وقد قام الأتحاد الآوربي بتعريف الإضافات العلفية بأنها مواد تضاف للأعلاف عند صناعتها و هذه المواد غير متعارف عليها كخامات علفية و عند مزجها بالخامات العلفية قد تضيف للعلائق قيمة غذائية نتيجة هضم مواد لم تكن مهضومة، أو بعض الإضافات الاخرى التى لا تضيف للعلائق قيمة غذائية و لكن لها تأثيرات ايجابية اخرى.
و لا تصنف إضافات الأعلاف كمواد علاجية أو عنصر غذائي أساسي. و لكن لها تأثير ايجابي على صحة الطيور و المستهلك الآدمى عند أستخدامها ، كما أشترط الأتحاد الآوربى أن تكون آمنة تماماً للبيئة و الطيور و الانسان. رسالة من eis sms
و فى السنوات القليلة السابقة تنافست الشركات العالمية و المحلية لإنتاج العديد من الإضافات العلفية لما لها من تأثير إيجابي على صحة و سلامة و تداول الأعلاف و تحقيق الجودة المنشودة للأعلاف و النمو الداجنى و تعظيم الإنتاج و تقديم منتج عالى الجودة للمستهلك بأقل تكلفة لتعظيم ربح المنتج.
أنواع إضافات الأعلاف
هناك العديد من إضافات الأعلاف، التى تستعمل فى صناعة الدواجن أو التى تستخدم فقط عند الحاجة، وهي كما يلي:
مثبطات العفن و مضادات السموم الفطرية:
الحبوب عرضة لنمو الفطريات و التعفن حتى قبل حصادها، وعلى وجه الخصوص أثناء النقل و التخزين، و السموم التى تنتج عن بعض الفطريات الضارة تعرف بالسموم الفطرية، وهى سامة للغاية بالنسبة للدواجن. و لهذا يجب التخلص قدر الأمكان من وجود هذه المواد التى تعوق الإنتاج الداجنى و تؤثر سلبياً على المربي و المنتج و المستهلك و البيئة. اربح المال من الالعاب
الإنزيمات العلفية:
و هى مجموعة من الإنزيمات يطلق عليها (Pro-nutrition) لا يستطيع جسم الطائر إفرازها و تفرز بواسطة كائنات دقيقة و تعمل على هضم الكثير من المواد فى الخامات العلفية التى لا يستطيع الطائر هضمها.
لهذا فإن لها أثر كبير فى الحد من تلوث البيئة بالمواد غير المهضومة فى زرق الطيور، وفى نفس الوقت الاستفادة من العناصر الغذائية التى تم هضمها بتلك الأنزيمات و توفير فى تكلفة العناصر الغذائية المستخدمة فى إضافات الأعلاف.
مضادات الأكسدة:
غالبًا ما تضاف الزيوت أو الدهون فى بعض الأحيان إلى علائق الدواجن لزيادة محتوى الطاقة، وتوفير الأحماض الدهنية الأساسية وتركيز العناصر الغذائية لمواجهة الإجهاد الحرارى وهذا هو الحال خاصة في علائق التسمين عالية الكثافة والطاقة.
ومن الأهمية بمكان أن تضاف مضادات الأكسدة، إلى النظام الغذائي للحفاظ على الزيوت والدهون من التأكسد والزناخة والمركبات الناتجة من فساد هذه الزيوت أو الدهون الضارة بصحة و إنتاج الدواجن.
الأحماض العضوية قصيرة و متوسطة السلسلة الكربونية:
الأحماض العضوية قصيرة السلسلة الكربونية مثل حامض البيوتيريك ولبروبيونيك والفورميك و لها فؤائد عديدة فى تقليل العد البكتيرى في إضافات الأعلاف، وتحفيز الهضم والامتصاص والعمل على زيادة الميكروبيوم النافع فى الأمعاء و تقليل المسببات المرضية داخل الأمعاء و العديد من الفوائد الاخرى.
كما تعمل بعض الأحماض العضوية متوسطة السلسلة الكربونية كبدائل للمضادات الحيوية للسيطرة على بعض الميكروبات المعوية الضارة.
ولكن يجب أن نعى أن هذه الأحماض تنحل بسرعة فى معدة الطيور، ولا تصل إلى الأمعاء لذلك توضع في إضافات الأعلاف بصورعديدة، فقد تكون محمية أو توضع فى صورة أملاح لهذه الأحماض لتصل الي الأمعاء، وتعمل على صحة و سلامة الأمعاء و تحفيز الهضم، والامتصاص كما إنها تمنع امتصاص معظم السموم البكتيرية و الفطرية.
البروبيوتك و البريبيوتك و السنبيوتك:
تشير كلمة البروبيوتك إلى الميكروبات النافعة من بكتيريا وخمائر لتعضيض الميكروبيوم داخل أمعاء الطائر، والبريبيوتك هى المواد السكرية التى تتغذى عليها تلك الميكروبات النافعة، وتلعب دورا هاما في إضافات الأعلاف.
ويشار إلى أنه غالباً ما تكون سكريات غير مهضومة مثل مايطلق عليه (MOS & FOS) و هناك بعض إضافات الأعلاف تسمى السنبيوتك، وهو مزيج من البروبيوتك والبريبيوتك لتعظيم الفائدة. العاب الفواكه
الأعلاف ذات الأصل النباتي
قد تكون تكون إضافات الأعلاف في تلك الحالة، جزء من النبات مثل نبات الثوم أو البصل أو مستخلص من النبات مثل نبات الشطة والقرفة و خلافة، وقد يكون زيت نباتي مثل زيت النعناع و الينسون و التوابل و غيره، وأثبتت الدراسات العلمية أن لهذه المواد فؤائد عديدة و تأثير ايجابي على صحة و سلامة و انتاج الدواجن بالصورة المرجوة.
و لكن يبقى أن نشير إلى أنه يجب التفحص والدراسة وتفعيل دور العلم والبحث العلمي، قبل وعند استعمال الإضافات المختلفة و،العديدة فمثلاً يجب التأكد من الظروف المثلى التى تعمل تحتها الإنزيمات العلفية، وكيفية الاعتماد عليها لتقليل التكلفة العلفية.
وإذا كان استعمالها فى ظروف غير مثلى سبب فى الخسائر العديدة فى الإنتاج و للمربي، كذلك يجب التأكد من سلامة الميكروبات النافعة المضافة، عدم تأثرها بأية ظروف من تصنيع وتداول الأعلاف وخلافه، حتى تصل بالكميات العلمية المضبوطة الي أمعاء الطيور.
لذلك دور البحث العلمى و التقنية الفنية مطلوبة بشدة عند انتقاء الإضافة العلفية، وتحديد الدور المطلوب من هذه الإضافة وتأثيرها من الناحية الفنية والاقتصادية لتعظيم الإنتاج.
أقرأ المزيد حول فيروسات كورونا الطيور
أقرأ المزيد حول احتياج الطيور للماء
كتب- مصطفى فرحات: