بكتيريا كلوستريديا في الدواجن وكيفية مواجهتها
بكتيريا كلوستريديا في الدواجن وكيفية مواجهتها
بكتيريا كلوستريديا في الدواجن وكيفية مواجهتها
بكتيريا كلوستريديا في الدواجن وكيفية مواجهتها ، لقد تزايدت الشكوى في الأونة الأخيرة لدى الكثير من مربي الدواجن من تأخر الأوزان، كثرة الإسهال التي لا ينفع معها علاج، العلف الغير مهضوم، والنكش في الفرشة، وما ينتج عن ذلك من خسائر اقتصادية كبيرة، من تكلفة العلاج والعلف وغيرها، فكان لزاما الوقوف على أحد أسباب هذه الظاهرة، وهو من الممكن أن يكون ميكروب خفي من داخل الطائر نفسه، وهي بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، أو ما يتم وصفها بالصديق الغادر الذي ينقلب ضد صاحبه، عند تغير الظروف المحيطة به، وهذا لأنها موجودة بصورة طبيعية ضمن البكتيريا الموجودة في أمعاء الطائر، ومع تغير ظروف الطائر تنقلب ضده مسببة كل هذه المشكلات، وهذا ما سيتم تسليط الضوء عليه لمعرفة كيفية مواجهته.
التعرف علي بكتيريا كلوستريديا في الدواجن
بكتريا كلوستريدا في الدواجن، هي بكتريا لاهوائية موجبة الجرام يوجد منها عده أنواع وأكثر ما يؤثر في الدواجن هما النوعان (، حيث (A,Cتسبب مرض الأمعاء التنخرزي.
خطورة بكتيريا كلوستريديا في الدواجن داخل المرزعة
كما تم الإشارة أن بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، مثل الصديق الغادر تنقلب عدو للطائر مع تغير ظروف البيئة المحيطة أو تعرضه للأمراض، وتتكاثر وتزيد في العدد وتدمر الخلايا المبطنة للأمعاء، مما يفسر عدم الامتصاص للغذاء وتأخر الأوزان كما أنها تفرز السموم مثل الألفا توكسين، وهذه السموم في الدم تؤثر علي أعضاء الجسم مثل الكبد والحوصلة المرارية.
كذلك فإن هذه البكتيريا لها القدرة، أن تحيط نفسها خارج جسم الطائر في الفرشة، بغلاف حمايه ضد عوامل البيئة، وهذا يفسر قدرتها علي التغلب علي بعض المطهرات لذا يجب الاهتمام بالتطهير.
كيفية وصول بكتيريا كلوستريديا في الدواجن إلى المزرعة
تكتسب الطيور عدوى بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، عبر الفم من خلال تناول العلف والماء الملوثين بالزرق أو تناول الزرق الموجود علي الفرشة، والذي يحتوي علي كمية كبيرة من البكتريا، وهذا يفسر خطورة وقوع علف على الأرض وخطورة تجويع الطيور في مثل هذه الحالة وضرورة نظافة الفرشة.
عوامل مضاعفة بكتيريا كلوستريديا في الدواجن
من أهم عوامل مضاعفة بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، ما يلي:
- ظروف بيئية والأساس فيها هو التعرض للإجهاد مثل الحر الشديد وبعض التحصينات والازدحام والرطوبة العالية في الفرشة ونقل الطائر من مكان لآخر.
- الأمراض مثل الإصابه الفيروسية كالنيوكاس، الجمبورو، الماريك، وأيضا الإصابة بطفيل الكوكسيديا الذي يقوم بتجريح الأمعاء. تطبيق ابل باي
- عوامل أخرى، كالتأثير السلبي للسموم الفطرية علي مناعة الطائر، والتغير المفاجئ في العلف الذي يغير من طبيعة الميكروبات داخل الأمعاء، أو استخدام أعلاف تحتوي على نسب عالية من الألياف.
- استخدام الشعير والقمح لما فيها من مادة نشوية، وهي ماده تزيد من لزوجه محتوى المكونات داخل الأمعاء، وهو وسط جيد لنشاط الكلوستريديا مع إهمال نقطة إضافات الأعلاف من مضات الكلوستريديا أواستخدام الأعلاف من أصل حيواني، مثل مطحون الأسماك لما فيه من مواد كيميائية تدمر خلايا الأمعاء وعنصر الزنك الذي يدخل في تركيب سموم البكتريا.
علاقة عمر الطائر في بكتيريا كلوستريديا في الدواجن
تصيب بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، دجاج التسمين من عمر (2-5) أسابيع، والأمهات والبياض في جميع الأعمار خاصه التي تربي علي الأرضيات وتصيب التي تربي في الأقفاص أيضا والرومي من (7-12) أسبوع.
كيفية تشخيص بكتيريا كلوستريديا في الدواجن
- الأعراض
قد تكون أعراض بكتيريا كلوستريديا في الدواجن حادة، وبالتالي يزيد النافق بشكل مفاجئ والذي يتشابه مع أمراض أخرى، وقد يكون تحت الحاد أو المزمن ويظهر علي الطائر الخمول، ونقص الحيوية وانتفاش الريش والإسهالات الصفراء أو البنية، مع انخفاض النمو ونقص الأوزان، وذلك لنقص امتصاص الغذاء، ونرى الزرق ملتصقا عند فتحة المجمع.
- الصفه التشريحيه
نتيجه للسموم التي تفرزها بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، فيتم تدمر خلايا الأمعاء فنرى في الجزء الأوسط والأخير من الأمعاء التهابات وقرح، وتتكون طبقة مثل القطيفة تتجمع الغازات داخل الأمعاء وتصبح منتفخة ومحتواها يصبح لزجا ومائيا، والكبد متضخم ومنقط ومتحجر والحوصلة المرارية متضخمة.
كيفية حماية المزارع من بكتيريا كلوستريديا في الدواجن
– للوقاية من بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، يجب اتباع الأمان الحيوي والتطهير الجيد قبل استقبال الكتاكيت، كذلك الاهتمام بنظافة الفرشة وعدم وقوع علف على الأرض، واختيار أجود أنواع العلف.
– تحصين الأمهات مرتين مما يعطي مناعه للكتاكيت، وإضافات الأعلاف من بعض أنواع المضادات الحيوية مثل اللينكومايسين والباسيتراسين، واستخدام الأحماض العضوية المحمية وغير المحمية لتجعل الوسط حامضيا، وبالتالي التقليل من نشاط البكتريا الضارة.
– استخدام الصوديوم بيوتريد، الذي يزيد من طول الخملات فيزيد الامتصاص وينعكس على الأوزان بالزيادة، بالإضافة إلى استخدام الزيوت العطرية مثل زيت الكافور وزيت الزعتر التي تلعب دورا هاما في تقليل العدوى.
– لا يجب أن ننسى أهمية الدور الهام للبكتريا النافعة، والخمائر مثل لاكتوباسيلس أو خليط من أنواع مختلفه منها والتي من الممكن أن تحل محل المضادات الحيوية لفائدتها الكبيرة، إذ أنها تخفف من الأثر السلبي للميكروبات المعوية مثل أي كولاي والسالمونيلا وبكتريا كلوستريدا في الدواجن، حيث تحتل مستقبلات هذه الميكروبات علي جدار الأمعاء، كما تفرز أحماض مثل حمض اللاكتيك، الذي يجعل الوسط حامضيا، فلا يسمح لنمو هذه الميكروبات الضارة، و تفرز الإنزيمات وشبيهات المضادات الحيوية، كما تفرز مواد مثل المخاط الذي يقلل من فرصة التصاق البكتريا الضارة بجدار الأمعاء.
– تعمل تلك الخطوات على زيادة عمق الخملات، في جدار الأمعاء مما يحسن امتصاص الغذاء وتتحسن الأوزان، غير أن جدار البكتريا النافعة، يحتوي علي مواد سكرية ودهنية لها تأثير مناعي جيد، هذا غير أن الخمائر والبكتريا النافعة تقلل من نسبة الدهون في البطن والكبد، وتقلل من كوليسترول الدم مما يعطي الطعم الجيد للحم الطائر، والذي يفتقر إليه دجاج التسمين في الفترة الأخيرة.
أفضل طريقة لمواجهة بكتيريا كلوستريديا في الدواجن
إن أفضل طريقه لعلاج بكتيريا كلوستريديا في الدواجن، هي عمل اختبار الحساسية لتحديد نوع الميكروب، واختيار المضاد الحيوي المناسب لها تماما، مما يوفر إهدار المال وتجنب أن تصبح البكتريا مقاومة للعلاج، وقد أثبتت بعض المضادات الحيوية فعاليتها مثل (الاموكسي سيللين، الأمبيسيللين، لينكومايسين، استربتومايسين، باسيتراسين، تايلوزين، أنرو).
كما أن استخدام المحمضات والفيتامينات، مثل أداة لتحسين خلايا جدار الأمعاء، واستخدام مضادات الكوكسيديا والمركبات التي تحتوي علي كبريتات النحاس، التي تتميز بتأثيرها الكاوي للطبقة، مثل القطيفة التي تكونها البكتريا، ولا تكون البكتريا ضدها مقاومة على عكس المضادات الحيوية.
أقرأ المزيد حول العترات المحلية
كتب- مصطفى فرحات: