العترات المحلية في إنتاج اللقحات وأهميتها

العترات المحلية في إنتاج اللقحات وأهميتها

0

العترات المحلية في إنتاج اللقحات وأهميتها

العترات المحلية في إنتاج اللقحات وأهميتها  ، يُعرف التحصين ببساطة على أنه علم و فن للحصول على أفضل نتائج، وذلك بالتحصين السليم للحيوان وهناك نوعان من اللقاحات، والتي يتم الحصول عليها من العترات المحلية، وتنقسم اللقاحات بدرها إلى لقاحات حية أو مضعفة، و تحتوى على العوامل الأنتيجينية المسببة للمرض بصورة حية أو مضعفة، ولقاحات ميتة تحتوى على العوامل المسببة للمرض فى صورة ميتة، وعادة ما تكون قى صورة مستحلب زيتي.

أهمية العترات المحلية في صناعة اللقاحات

على مستوى اللقاحات المحضرة، يتم الحصول عليها من العترات المحلية، حيث تعرف بأنها عقاقير مولدة للمناعة، وتستخدم لتنشيط المناعة الفعالة بواسطة الكائنات الدقيقة الممرضة المعزولة من الحيوان، كما أنها تستخدم مع نفس الحيوان أو المزرعة بعد تثبيط نشاطها، وهى بتعبير أدق لقاحات مثبطة يتم تحضيرها من ميكروب أو عدة ميكروبات.

العترات المحلية
العترات المحلية

كما أنها العترات المحلية تكون معزولة من مزرعة مخصصة لهذا الغرض، حيث يتم توظيفها بعد تحضيرها للتحصين لنفس المزرعة و ترجع أهمية هذا النوع من اللقاحات بأنها تقدم لنا عندما لا تتوافر اللقاحات المحضرة من السلالة الأصلية للتحصين، و يرجع ذلك إلى ما يلي:
– الوبائيات المفاجئة لأمراض جديدة غير مألوفة
– ضألة المتوافر من اللقاحات فى السوق
– التكلفة المرتفعة لتطوير وتسجيل اللقاحات
– وجود صعوبة فى عمليات إطلاق المنتجات الجديدة من اللقاحات
– الخضوع لاستراتيجيات الشركة الدولية فى تسويق اللقاح
والأمثلة عديدة على النقص الحاد فى اللقاحات المحضرة من العترة الأصلية واللازمة للتحصين ضد أمراض خطيرة فى الدواجن كما تفيد تلك اللقاحات المحضرة من العترات المعزولة محليا من نفس المزرعة عندما لا تعمل اللقاحات المحضرة من السلالة الأصلية للتحصين بشكل جيد .

الشروط اللازم توافرها لنجاح التحصين باللقاحات المحضرة من العترات المحلية

هناك العديد من الشروط الواجب توافرها في العترات المحلية، من أجل ضمان النجاح في عملية التحصين في اللقاحات المحضرة، وهي على النحو التالي:
– عمل التشخيص الجيد للمرض والميكروب المسبب له، من خلال اختيار الحيوان الأكثر تمثيلا للمرض من خلال إظهاره للعلامات المرضية.
– عزل الميكروب الحقيقى المسئول عن إحداث المرض

– استبدال العترة المستخدمة فى حالة انخفاض فعاليتها ولا توجد ضرورة لاستبدالها اذا كانت الاستجابة المناعية جيدة

– فى حالة ظهور حالة مرضية جديدة فربما يعنى ذلك ظهور العترة المحلية للميكروب أو إحداث انحراف فى تأثير الأنتيجينات فتعزيز تأثير اللقاح بالجرعة الإضافية ينتج عن التحصين الأولى بصفة عامة استجابة مناعية قصيرة المفعول و أقل وضوحا

– تلزم إعادة التحصين بجرعة معززة للتأثير حيث تؤدي إلى مستوى أعلى من التحصين، يستمر مفعولة لمدة أطول، وعندما يتم التحصين مرتين بفاصل زمنى بينهما 4 – 6 أسابيع تكون الاستجابة المناعية أفضل، ذلك باستعمال اللقاحات المثبطة خصوصا مع المذيبات الزيتية، من أجل الحصول على العترات المحلية عالية الجودة

– مع ذلك فان اللقاحات  المستعملة مع المذيبات الزيتية ليست ناجحة، إذ إن تطبيق استعمالها يجب التحكم فية بدقة، لأن أى تغيير طفيف فى تكوينها أو طريقة إعدادها للحقن، من الممكن أن يؤدى إلى تراجع معدل كفاءة الاستجابة للتحصين لأقل من 100%

– يجب أن تكون أكثر سيولة لتسهيل حقنها و أقل ألما عن الحقن للحيوان، ويجب عدم استخدام زجاجة اللقاح المفتوحة مرة أخرى بعد فتحها.

العترات المحلية
العترات المحلية

تحفيز المناعة في العترات المحلية


يعمل التحصين آلية تحفيز الجهاز المناعي، ويشمل ذلك الجهاز نظامين أحدهما يعتمد على الخلايا الليمفاوية من النوع B و الخلايا الليمفاوية من النوع T، حيث تعمل الأجسام البائية على تكوين الأجسام المضادة، بينما تكون الخلايا التائية مسئولة عن المناعة الخلوية، وفى الواقع فإن الآلية التي يعمل بها الجهاز المناعى معقدة، ويشترك فيها كل من النوعين الخلايا الليمفاوية، خاصة المستخدمة في العترات المحلية.

تعتمد كفاءة الاستجابة المناعية للقاحات على التخصصية فى اللقاح المستخدم، وهذه النقطة الجوهرية فى نجاح التحصين من عدمه، فعلى سبيل المثال فإن الأنتيجينات التى تكونها الخلايا المناعية عند التحصين باللقاح المذاد للميكروب، تختلف تمام الاختلاف عن الأنتيجينات التى تتكون تجاه نفس اللقاح عند استخدامه فى التحصين، ولكن أيضا فإننا يمكن القول بأنه بداخل نفس الجنس، إذا وجدت أنواع مختلفة اختلافا طفيفا، فإن  قوة الاستجابة للقاح سوف تتأثر.

ولابد من الإشارة إلى إنه كلما كان هناك تطابق بين الأنتيجينات فى كل من اللقاح والميكروب المسبب للمرض، كانت الاستجابة المناعية أفضل وبالتالي الحصول على أفضل نوع من العترات المحلية، والذى يدخل فى عملية التحصين، حيث تشمل الأنماط المصلية أو الطرز البيولوجية و تعتمد على الخصائص الكيميائية للعترات المختلفة، و الطرز التى يحدث فيها افتراس للبكتيريا تعتمد فى تحديدها على نوع الفيروس الملتهم لها و الذى يعرف بالبكتريوفاج.

تأثير المضادات الحيوية على العترات

لابد من معرفة العلاقة بين الطرز المتأثر بالمضادات الحيوية في العترات المحلية، وذلك من خلال معرفة درجة حساسية الميكروب للمضادات الحيوية، نظرا لأن هناك تنوع كبير فى مولدات المضادات البكتيرية، ويعتمد هذا التنوع على النمط المصلي، ولأن الطرق البكتيرية لم تكن كافية لتحقيق الدقة المطلوبة فقد تم استحداث وتطوير طريقة حميدة، وبفضل البيولوجيا الجزيئية و بعض الطرق الجديدة لها علاقة باستكشاف الجينات المسئولة عن ضراوة الميكروب.

ولا توجد بالضرورة علاقة بين التصنيفات المختلفة للميكروب، التى تشمل الطرق أو الطرز المشار اليها سابقا، وهى الطرز المصلية والمرضية و الجينية، وبصفة عامة تنشأ الحصانة الفعالة عن الطرازات ذات الصلة بالمناعة، وبالنظر إلى اللقاحات المحضرة من العترات المحلية المشار اليها سابقا، نجد أن العترة المستخدمة فى تحضير اللقاح تكون مطابقة تماما من الميكروب الممرض، كما أن هذا اللقاح يكون قادرا على التكيف الفورى مع العترة الجديدة التى يمكن أن تنشأ.

ما الذي يجب أن تحتويه اللقاحات المحضرة من العترات المحلية؟

كما أن هذا النوع من اللقاحات المحضرة من يلزم احتواؤه على الطرز المصلية الأكثر تمثيلا أو وجودا فى المزرعة المصابة للمرض، والتي لا تكون دائما واضحة أو معروفة بدقة، كما تحتاج إلى اضافة الأنتيجينات المختلفة، بحيث تغطى على نطاق واسع و بشكل كاف المعزولات الحقلية.

لكن يجب التأكيد على أن توافر نفس الطراز المصلي للميكروب، لا يعني بالضرورة أن تنشأ عن ذلك نفس درجة الحصانة، وإذا كانت اللقاحات المحضرة من اللقاحات المحلية، هي المرشحة الأفضل لأحداث الاستجابة المناعية، والأكثر تكييفا مع الميكروب المسبب للمرض،  فلا يغير ذلك أنه من السهولة الحصول على هذه العترة الجيدة اللازمة لتحضيرها.

أعده للنشر: مصطفى فرحات

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق