تأثير فترة التحضين في الدواجن على النتيجة النهائية
تأثير فترة التحضين في الدواجن على النتيجة النهائية
هناك أهمية كبيرة بالنسبة إلى فترة التحضين في الدواجن حيث إن هناك عدة عوامل فى المفرخ تحتاج إلى ضبطها بشكل مثالي من أجل تعظيم جودة الكتكوت الناتج.
فبجانب تصميم الحضَّانة فإن عملية تحضين البيض و العوامل المرتبطة بها، مثل درجة حرارة قشرة البيضة و تركيز ثانى أكسيد الكربون تؤثر على تطور الجنين بداخل البيضة، و من ثم تؤثر على جودة الكتكوت الناتج و بالتبعية على أداء هذا الكتكوت.
أهمية فترة التحضين في الدواجن بالنسبة للكتكوت عمر يوم
إن فترة التحضين في الدواجن من الأهداف الهامة المطلوبة من المفرخ إنتاج كتاكيت عمر يوم على درجة عالية من الجودة،ولجعل جودة الكتاكيت الناتجة فى مستواها المثالى فإن من المهم امتلاك طريقة متقنة لقياس جودة الكتاكيت.
و هناك طريقة لتقييم عملية التحضين و للتنبؤ بأداء الكتاكيت الناتجة عنها ، و تتمثل هذه الطريقة فى قياس طول الكتكوت و الذى يتم تحديده من خلال فرد الكتكوت على امتداد مسطرة مدرجة.
ويتم قياس طوله من المنقار إلى نهاية إصبعه الأوسط ، حيث أن طول الكتكوت يرتبط إيجابياً بكتلة جسم الكتكوت الخالية من بقايا كيس المح ( أى وزن جسمه بدون وزن بقايا كيس المح الملتصق به من البيضة المفرخة ).
و هو ما يعطى مؤشراً عن كمية المح تم استهلاكها فى التحويل الغذائى بداخل جسم الكتكوت أثناء تطوره خلال عملية التحضين ، و لجعل جودة الكتكوت الناتج فى أحسن صورها، فإن عدة عوامل يجب أخذها فى الحسبان، وفى الأصل فإنه قبل حضانة البيض يمكن التأثير فى جودة الكتاكيت من خلال جينات السلالة المرباة و عمر قطيع الدواجن الذى تتم تربيته و الحالة الصحية لهذا القطيع.
والأكثر من ذلك فإنه بعد حضانة البيض تتأثر جودة البيض وحيوية الجنين بداخل البيضة وكذلك جودة الكتكوت الناتج بعدة عوامل تشمل : الحالة الصحية للعش الذى تتم فيه الحضانة و ظروف الحفظ و التخزين فى مزرعة التربية ،كما أن طريقة إدارة المزرعة تحدد بشكل جزئى ما إذا كان المفرخ سوف يعطينا كتاكيت عمر يوم فى حالة ممتازة.
ضبط درجة الحرارة خلال فترة التحضين للدواجن
تصميم الحضَّانة و درجة حرارة قشرة البيضة عامل مهم خلال فترة التحضين في الدواجن، حيث يحتاج كل البيض بداخل الحضَّانة إلى توفير درجات الحرارة المثالية بالنسبة لقشرة البيضة من أجل حدوث عملية تطور الجنين بداخل البيضة بشكل مثالي.
كما أن تعريض قشرة البيضة إلى درجات حرارة شديدة الإرتفاع أو شديدة الإنخفاض سوف يؤثر سلبياً على جودة الكتكوت الناتج من البيضة و هيئته، من أجل الحصول على درجات الحرارة المثالية بالنسبة لقشرة البيضة و موزعة بشكل مثالى على امتداد الحضانة.
كما إن تصميم الحضانة يكون هو الفيصل فى نجاح هذه العملية فيجب أن تكون سرعة الهواء متطابقة على امتداد الحضَّانة لأن الإختلاف فى سرعة الهواء يؤدى إلى الإختلاف فى قدرة الهواء على حمل الحرارة و نقلها بداخل الحضانة ، و بالتالى ينتج عن ذلك اختلاف فى درجات حرارة قشرة البيضة ، كما أن الرطوبة النسبية عنصر هام أيضاً بالنسبة لانتقال الحرارة بداخل الحضانة إذ أن الهواء الرطب ينقل الحرارة بشكل أفضل من الهواء الجاف.
وللحفاظ على درجات الحرارة المثالية على امتداد الحضانة ، ربما كان الشىء المثالى لتحقيق ذلك هو الحفاظ على درجة رطوبة نسبية عالية طوال عملية التحضين،و أثناء الأيام التسعة الأولى من التحضين عندما تكون عملية إنتاج الحرارة حول الجنين منخفضة فإنه يكون من الأسهل على الحرارة فى الهواء المحيط الإنتقال إلى الجنين فى البيضة المحضنة.
وعندما تكون الرطوبة النسبية مرتفعة و بعد انقضاء تسعة أيام من التحضين عندما يتزايد إنتاج حرارة الجنين أضعافاً مضاعفة فإن هذه الحرارة تنتقل بشكل أسهل إلى الهواء المحيط عنما تكون الرطوبة النسبية عالية.
تجنب الرطوبة خلال فترة التحضين في الدواجن
ومع ذلك فإن الرطوبة النسبية العالية لا يمكن ضمان تحقيقها طوال فترة التحضين في الدواجن لأن البيضة تحتاج إلى أن تفقد 10 % على الأقل من وزنها فى اليوم الثامن عشر من عملية التحضين من أجل تعظيم فرص التفريخ و بالتالى فإنه يلزم وجود توازن بين درجة الرطوبة النسبية المطلوبة للتحكم فى انتقال الحرارة بداخل الحضانة.
وللحفاظ على انضباط درجات حرارة قشرة البيضة و بين الرطوبة النسبية المطلوبة للتحكم فى نسبة الفقد فى وزن البيضة و هناك دراسات تجرى لتحديد درجة المثلى لقشرة البيضة أثناء عملية التحضين.
وقد أوضحت عدة دراسات أن أفضل درجة جودة للكتاكيت يمكن الحصول عليها عندما يتم الحفاظ على درجة حرارة قشرة البيضة عند 37.8 درجة مئوية أثناء عملية التحضين.
و عندما تكون درجة حرارة قشرة البيضة أقل أو أكبر من 37.8 درجة مئوية خلال الأسبوعين الأول و الثالث من عملية التحضين فإنه ينتج عن ذلك نسبة مئوية أعلى من الكتاكيت ذات الرتبة الثانية من الجودة ( أعلى من 5 % ).
كما تكون الكتاكيت الناتجة أقل فى الطول بنسبة تصل إلى 5 ملليمتر و قد اتضح لنا أنه عندما تصل درجة حرارة قشرة البيضة إلى 38.9 درجة مئوية بدءاً من اليوم السابع من التحضين فصاعداً يزيد من حدوث الإستسقاء فى الكتاكيت فى فترة متأخرة من حياتها.
أما درجة الحرارة المثلى لقشرة البيضة خلال عملية التفريخ فإن البحث فيها يواجه صعوبات فمن المعروف أن النسبة المئوية لكتاكيت الرتبة الثانية قد تزايدت بمقدار 2 % عندما وصلت درجة حرارة قشرة البيضة إلى 38.9 درجة مئوية بدلاً من الدرجة المثالية وهى 37.8 درجة مئوية خلال الأسبوع الأخير من التحضين.
تجنب الحرارة المرتفعة في فترة التحضين
وأوضح أن درجات الحرارة المرتفعة لقشرة البيضة خلال فترة التحضين في الدواجن حيث يؤثر بالسلب أيضاً على جودة الكتاكيت الناتجة ، و من الصعب الحصول على الإحتياجات المثالية لكل الأجنة.
خلال عملية التفريخ و ذلك لأن الأجنة و الكتاكيت الناتجة عنها، من الممكن أن تكون فى مراحل مختلفة من عملية التفريخ فى نفس الوقت مثل أن تكون فى مرحلة ثقب الغلاف الداخلى للبيضة أو ثقب الغلاف الخارجى.
كما أنه ينتج عن التفريخ كتكوت رطب أو كتكوت جاف و يعتبر ضبط درجات حرارة قشرة البيضة عند الدرجة المثلى فى جهاز ضبط الحرارة و المفرخ عنصراً حاكماً و ذلك للتقليل لأقصى حد من الإختلافات فى تطور الأجنة بداخل البيض ، و عندما يتم التقليل إلى أقصى حد من الإختلافات فى تطور الأجنة فإن ضبط الظروف البيئية فى المفرخ وفقاً لاحتياجات الجنين سوف يكون أسهل .
تركيزات ثانى أكسيد الكربون CO2 : فى المفرخات التجارية يتم الحفاظ غالباً على تركيزات ثانى أكسيد الكربون تحت المستوى الأعلى وذلك لتزويد الأجنة المتطورة بكمية كافية من الهواء النقى والأكسيجين وقد قام بعض العلماء.
ومن خلال دراسة تأثير التركيزات العالية من ثانى أكسيد الكربون فى عدة نطاقات زمنية أثناء عملية التحضين على عملية تطور الأجنة و جودة الكتاكيت والزيادة التدريجية فى تركيز ثانى أكسيد الكربون إلى تركيز أعلى من 1 %.
وخلال العشرة أيام الأولى من التحضين ، يكون لها تأثير إيجابى على النمو النسبى للجنين أثناء الأسبوع الأول من حياته ، و لكن لا ينتج عنها أوزاناً أعلى عند عمر الذبح للكتاكيت الناتجة.
فى بعض الحضانات التجارية من الممكن أن تعتمد مقدرة الحضانة على التبريد بشكل جزئى على مساحة مداخل الهواء المتجدد ، و فى مثل هذه الحضانات يؤدى تقليل معدل التهوية إلى زيادة درجات حرارة قشر البيض بدرجة كبيرة.
و يؤدى وصول درجات حرارة قشر البيض إلى 38.9 درجة مئوية خلال الأسبوع الأول من عملية التحضين ، إلى إحداث تأثيرات سلبية على جودة الكتاكيت الناتجة.
و عندما يجتمع الإرتفاع فى درجات حرارة قشر البيض مع الإرتفاع فى تركيز ثانى أكسيد الكربون خلال عملية التفريخ ربما تكون النتيجة أسوأ ما يمكن بالنسبة لجودة الكتاكيت الناتجة .
حالة الكتاكيت بعد فترة التحضين
حالة الكتاكيت بعد فترة التحضين في الدواجن بداية من لحظة التفريخ و حتى تسليم الكتاكيت إلى مزرعة التربية يجب الحفاظ على درجة حرارة الشرج بالنسبة للكتاكيت ما بين 40 إلى 40.6 درجة مئوية فعند زيادة درجات الحرارة عن هذا الحد.
تبدأ الكتاكيت فى اللهاث من أجل تبريد أجسامها عن طريق بخر الجسم وهو ما يمكن أن يؤدى إلى جفاف أجسامها فى الفترة التى لا يكون لديها القدرة على الحصول على الغذاء و الماء ، و ارتفاع الحرارة عقب التفريخ يكون له تأثير كبير على أداء الكتاكيت المترتب على ذلك و مستوى نموها و نسبة حدوث الوفيات فيها.
و من ثم فإن تصميم المفرخات و غرف تسليم الكتاكيت و الشاحنات المستخدمة فى نقلها يعتبر هو الأساس فى توفير البيئة الملائمة بالنسبة لكل كتكوت بدءاً من تفريخه و حتى تسليمه إلى مزرعة التربية .
إن التحكم في حرارة الكتاكيت خلال فترة التحضين ذوات العناصر الهامة للدواجن خلال المراحل المختلفة من التربية وخلال المرحلة الهامة من تربيتها أو تربية عناصر ضرورية للتحضين من أجل الحصول على افضل فوائد من العلف قبل تحصين العناصر الهامة داخل الحظيرة وقواعد علاج جيدة بحيث يصبح من الصعب تواجد عناصر خطيرة والاعتماد على عناصر جيدة مثل العسل الاسود بطريقة شهرية
كما إن الاعتماد على مواد مثل الكركم المخلوط بالأعلاف عبر الماكينات وتوفير المياه المناسبة بالكميات المطوبة بشكل متعدد الاستخدام من الممكن أن يجنب الطيور الكثير من امراض خطيرة.
ومن الممكن أن تنتشر بين القطعان مثل مسحوق العلف وإحتياجات ضرورية وهامة حتى لا يحدث الاسهال واستخدام الأعشاب الجيدة قبل أن يتم خلط هذه المواد مع المواد الأخرى.
من أجل الحفاظ على الأمعاء في الطيور أو معالجة استهلاك العنصر الابيض قبل استقبال الطيور مثل نبات النعناع أو تجميع عناصر متعددة والرعاية الجيدة لها.
إن توفير مرافق جيدة أو حواجز أو مصد من خلال أنظمة الحاضنات المختلفة عبر لتر كامل من المياه المفلترة إلى الدجاج وذلك بمعدل ثابت على الفرشة المتعددة الثلاثة.
من أجل الحفاظ على السلامة العامة للطيور ومقاومة أي إلتهاب من الممكن أن يحدث مثل المرض التنخري الذي يصيب الطيور عبر ماكينات أو ادوية مجهولة المصدر ومقاومة نقص المواد الجاهز قبل إستخدام مضاد حيوي من أجل تحقيق تسمين جيد.
يعتبر الجفاف في الطيور خلال المرحلة الأولى من التحضين من المشاكل الخطيرة لذا يجب أن يتم استخدام الدفاية بطريقة مناسبة كي لا يسبب أي إلتهاب من الممكن أن يحدث للدجاج خلال اسبوع التربية لإنتاج مضادات طبيعية ضد الأمراض.
أو إعطاء متطلبات جيدة وفق جدول أو محلول جيد من المضاد الحيوي المناسب عن طريق مربع آمن خلال أسبوع من ظهور مرض خطير في مياه الشرب أو مرض مثل الكوكسيديا في الدقيقة الواحدة أو وضع العنصر الفسيولوجي الآمن من قبل مديري تلك المزارع عن طريق استخدام العنصر المخصب قبل أن يتم تعطيش الفروج بحيث يضبط كمية المياه الداخلة إليه وحدوث التطور اللازم لذلك.
أعده للنشر: مصطفى فرحات