انعقد امس ملتقى خبراء صناعة الدواجن تحت شعار «الصناعة بين تحديات
الحاضر وطموحات المستقبل» برئاسة الدكتور مجدى حسن، رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير
صناعة الدواجن، في إطار التحديات التي تمر بها صناعة الدواجن في مصر والحاجة
الماسة لتكاتف العاملين بها، للوقوف على حلول ملموسة بشكل علمي على أرض الواقع
ويمكن الاعتماد عليها لمتخذي القرار في محاولة رامية لإحياء الصناعة مرة أخرى.
جاء ذلك بحضور كل من عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية
بوزارة التموين، والدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة
التجارية، وعدد من الأساتذة والأطباء البيطريين والاستشاريين ومربي الدواجن.
وناقش الملتقى مجموعة من المحاور التي تتعلق بالآليات التي يمكن أن
تنقذ صناعة الدواجن من الأزمة التي تمر بها حاليًا، إضافة لتوفير الحلول لحماية
المربي الصغير، خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال الفترة الماضية والتى
دفعت الكثير منهم للعزوف عن الصناعة والإمتناع عن إدخال دورات جديدة، بما يؤثر بالسلب
على الصناعة الوطنية.
وقال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، إن الحل
الوحيد لعودة الحياة لصناعة الدواجن من جديد والحفاظ على إستقرارها، يتمثل في وضع
سعر عادل يوازي سعر التكلفة ويحقق هامش ربح للمربي لضمان إستمراريته بالصناعة
وبالتالي يضمن إستمرار الصناعة، حيث يمثل صغار المربيين 70% من حجم الإنتاج
الداجني في مصر.
وأكد عبد المنعم خليل رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين،
أن الدولة تسعى جاهدة لحل أزمة الأعلاف والسيطرة عليها وحماية المربين من جشع
التجار ومستغلي الأزمات، وذلك عن طريق وضع قوانين ملزمة وإتخاذ إجراءات رادعة لضبط
الأسعار وضبط سوق الأعلاف ومعاقبة المخالفين بالقانون.
وأشار الدكتور مجدى حسن رئيس مجلس إدارة جمعية تطوير صناعة
الدواجن، إلى ضرورة تكاتف المربين تحت مظلة واحدة خلال هذه الأزمة حتى يتثنى لهم
إيصال أصواتهم للمسؤولين ومتخذى القرار، لافتًا إلى أن الوقت الراهن يدعوا للتكاتف
لكون الأزمة الحالية تعصف بجذور الصناعة في مصر، ودعى مربي الدواجن إلى الإنضمام
لجمعية دعم صناعة الدواجن لتكوين قوة قادرة على مواجهة التحديات، وتجميع الأراء
والأصوات على قلب رجل واحد.
أيضًا أوضح «حسن» أن الجمعية سوف تضم خبراء صناعة الدواجن في مصر،
وكذلك المسؤولين عن هذة الصناعة جنبًا إلى جنب مع كبار وصغار مربي الدواجن
والمصنعين والمنتجين، وكذلك أساتذة الجامعات والاستشاريين والمتخصصين، وذلك بهدف
التعاون في أوقات الأزمات للخروج بحلول علمية وواقعية لتطوير صناعة الدواجن بشكل
عام، وكذلك الخروج بتوصيات يمكن تنفيذها لإعادة الأمور مستقرة مرة آخرى.
وحول دور الإعلام في دعم صناعة الدواجن، أشار «رئيس مجلس إدارة
جمعية تطوير صناعة الدواجن» إلى أهمية الأعلام ومدى تأثيرة على الرأى العام وسلوك
المستهلك، وكذلك في دعم المربين وتوصيل أصواتهم لمتخذي القرار، وفي هذا الصدد
قرّرت الجمعية تشكيل لجنة اعلامية مسؤولة عن أنشطة الجمعية، وسيرأسها الدكتور إياد
حرفوش المتحدث الرسمي بأسم الجمعية، والإعلامية نهاد عبدالجواد، رئيس مجلس ادارة
راديو وبوابة «بيطري توداي» ومحمود البرغوثي، الإعلامي بقناة الأرض الزراعية.
وأسفر الملتقى عن مجموعة من التوصيات، والتي تضمنت إستكمال تشكيل
جمعية دعم صغار المربين والتنسيق لاجتماع جمعية عمومية يتم فيه إنتخاب مجلس إدارة
الجمعية وأعضائها، إلى جانب إقرار أهداف وضوابط عمل هذه الجمعية بالشكل الذي يخدم
صغار المربين وصناعة الدواجن بوجه عام، كما أسفر الملتقى أيضًا عن عمل برتوكول
تعاون بين وزارة الزراعة وبنك التنمية والإئتمان، وذلك سعيً وراء إستيراد المواد
الخام اللازمة للصناعة، سواء من خلاله أو من خلال شركة «أكما» للأعلاف، إضافة إلى
تسهيل التمويلات الخاصة بدعم صغار المربين بهدف تشجيعهم للعودة للإستثمار الداجني
مرة آخرى.