تطوير دجاج اللحم في المناطق الحارة: الأساليب الوراثية والإدارية والتغذوية لرفع مقاومة الحرارة وتقليل الإجهاد الحراري
  • 2025 / 08 / 06

تطوير دجاج اللحم في المناطق الحارة: الأساليب الوراثية والإدارية والتغذوية لرفع مقاومة الحرارة وتقليل الإجهاد الحراري

تطوير دجاج اللحم في المناطق الحارة: الأساليب الوراثية والإدارية والتغذوية لرفع مقاومة الحرارة وتقليل الإجهاد الحراري

تواجه صناعة دجاج اللحم في المناطق الحارة تحديات كبيرة نتيجة الارتفاع المستمر في درجات الحرارة والرطوبة، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات النمو، وتدهور كفاءة التحويل الغذائي، وزيادة معدلات النفوق. وللتغلب على هذه التحديات، أصبح من الضروري الاعتماد على استراتيجيات وراثية وإدارية وتغذوية ترفع قدرة الطيور على مقاومة الإجهاد الحراري وتحسن أدائها الإنتاجي.
هذا الدليل يقدم لك أهم الممارسات العلمية والعملية التي أثبتت فعاليتها في تطوير دجاج اللحم في المناخات الحارة والجافة.


التحديات المناخية في تربية دجاج اللحم بالمناطق الحارة

تأثير الإجهاد الحراري على الأداء الإنتاجي

يسبب الإجهاد الحراري:

  • زيادة معدل التنفس

  • انخفاض استهلاك العلف

  • ارتفاع حرارة الجسم
    جميعها تؤدي إلى ضعف النمو وانخفاض الوزن النهائي للطائر.

العلاقة بين الحرارة والتمثيل الغذائي

عند ارتفاع الحرارة، يستهلك الطائر جزءًا كبيرًا من طاقته لتبريد جسمه، ما يقلل من الطاقة المتاحة للنمو ويخفض كفاءة التحويل الغذائي.


العوامل الوراثية التي ترفع تحمل الحرارة في دجاج اللحم

1 ـ جين عري الرقبة (Naked Neck – Na)

يعد هذا الجين من أهم وسائل مقاومة الحرارة لأنه:

  • يقلل كثافة الريش بنسبة 25–40%

  • يسهل فقد الحرارة

  • يحسن تهوية الجلد

  • يرتبط بزيادة وزن الصدر وتقليل دهون البطن
    مما يجعله مناسبًا جدًا لسلالات التسمين في الحر.

2 ـ جين الريش المجعد (Frizzled – F)

يظهر تأثيره بوضوح بعد الفقس:

  • يقلل احتباس الحرارة حول الجسم

  • النمط (Ff) هو الأفضل

  • يحقق تفوقًا في الصفات الإنجابية تحت الحر

3 ـ جين القزمية (Dwarf – dw)

يقلل وزن الجسم بنسبة 30–40%، لكن تحسين مقاومة الحرارة في دجاج التسمين باستخدامه غير مؤكد.


نظم الإسكان المناسبة لمزارع دجاج اللحم في المناطق الحارة

العنابر المفتوحة وتحسين تهويتها

تعد الأكثر انتشارًا، ولتحسين الأداء يجب:

  • أن لا يزيد عرض العنبر عن 12 مترًا

  • ألا يقل ارتفاع الجدار عن 2.1 متر

  • استخدام عوازل طبيعية مثل القش

  • استخدام مراوح سقف وأنظمة رش

  • توفير شبابيك تهوية عرضية بشبك سلكي

العنابر المغلقة وتقنيات التبريد

توفر تحكمًا أفضل باستخدام:

  • مراوح عادم

  • وسادات تبريد

  • أنظمة ضباب

لكن تكلفتها العالية تحد من انتشارها في الدول النامية.


التكيف غير الوراثي لزيادة مقاومة الحرارة

التكييف الحراري المبكر

تعريض الكتاكيت لحرارة مرتفعة في الأيام الأولى يساعدها على تحمل الحرارة لاحقًا، لكنه يحتاج تجهيزات دقيقة.

تقييد العلف المبكر

إجراء فعال في الدول النامية:
تقليل العلف بنسبة 60% يومي 5–6 يؤدي إلى:

  • انخفاض النفوق

  • تحسين مقاومة الحرارة

  • عدم التأثير على النمو النهائي

ولكن يشترط الدقة في اختيار السلالة وحساب الاحتياجات الغذائية.


أهمية التغذية في تحسين مقاومة دجاج اللحم للحرارة

توازن البروتين والأحماض الأمينية

صياغة علائق عالية الجودة تحافظ على:

  • انخفاض الحرارة الناتجة عن الهضم

  • تحسين المناعة

  • رفع الأداء الإنتاجي

مضادات الأكسدة والمكملات

مثل:

  • فيتامين E

  • السيلينيوم

  • مضادات الأكسدة الطبيعية

وتعمل على تقليل تأثير الإجهاد الحراري.

مصادر الطاقة المناسبة

الدهون مصدر أفضل للطاقة في الحر لأنها:

  • تنتج حرارة أقل أثناء الهضم

  • تحقق طاقة أعلى لكل وحدة علف


توصيات عملية لرفع إنتاجية دجاج اللحم في المناطق الحارة

  • اختيار خطوط وراثية مقاومة للحرارة (مثل Na وF).

  • تقليل كثافة التربية بنسبة 10–20% في الصيف.

  • توفير مياه شرب باردة (15–20°C).

  • استخدام مراوح تهوية قوية ونظام رذاذ.

  • تقديم العلف في المساء لتقليل حرارة الهضم.

  • إضافة مضادات أكسدة (فيتامين E + سيلينيوم).

  • الاهتمام بظل كافٍ وعزل مناسب للعنبر.

  • استخدام دهون نباتية كمصدر طاقة أساسي.


الأسئلة الشائعة (FAQ)

1. ما أفضل السلالات الوراثية لتحمل الحرارة في دجاج اللحم؟

جين عري الرقبة (Na) والريش المجعد (F) هما الأكثر فعالية في تحسين فقد الحرارة ورفع المقاومة للإجهاد الحراري.

2. ما هي أهم إجراءات تقليل نفوق الدجاج في موجات الحر؟

تحسين التهوية، مياه باردة، علف مساءً، مضادات أكسدة، تقليل كثافة التربية.

3. هل دور التغذية قوي في مقاومة الحرارة؟

نعم، لكن أفضل النتائج تتحقق عند الدمج بين الوراثة + الإسكان + التغذية.

4. ما أفضل مصدر للطاقة في الحر؟

الدهون، لأنها تنتج حرارة أقل أثناء الهضم مقارنة بالكربوهيدرات.

5. هل تقييد العلف المبكر آمن؟

نعم إذا تم تطبيقه بشكل دقيق، وهو يقلل النفوق ويحسن مقاومة الحرارة.


خلاصة

إن تطوير دجاج اللحم في المناطق الحارة يتطلب دمج الحلول الوراثية والإدارية والتغذوية معًا لتحقيق أفضل أداء ممكن.
وباستخدام استراتيجيات مقاومة الحرارة، يمكن للمربين تقليل النفوق، تحسين النمو، ورفع كفاءة التحويل الغذائي حتى في أشد الظروف المناخية قسوة.