ما هي أسس التربية الصحيحة للأرانب؟
أسس التربية الصحيحة للأرانب
تعد التربية الصحيحة للأرانب من أهم المشاريع التي تحتاج إلى عناية وترتيب فائق، لأن الأرانب من الحيوانات الثديية المستأنسة، ويشير مصطلح ثديي إلى وجود غدد ثديية على السطح البطني للجذع تعطي لبنًا لإرضاع الصغار وهو إفراز تختص به الثدييات دون غيرها من سائر الفقاريات كما أن وجود الشعر يمثل واحدة من الصفات الهامة للثدييات.
أهمية التربية الصحيحة للأرانب
كما أن التربية الصحيحة للأرانب تكون من أجل الحصول منها على اللحوم وكذلك الفراء الناعم والشعر أو الصوف والموطن الأصلي للأرانب هو أفريقيا وحوض البحر المتوسط ومنها انتشرت في جميع أنحاء العالم، والثدييات كالطيور فقاريات ثابتة الحرارة أى أن درجة حرارة الجسم فيها ثابتة أى لا تتغير بتغير درجة حرارة الوسط الخارجى الذي تعيش فيه إلا فى حدود ضيقة ولكن يلاحظ أن درجة حرارة الطيور أعلى من درجة حرارة الثدييات.
وكانت التربية الصحيحة للأرانب فيما مضى وإلى عهد قريب، تندرج تحت رتبة القوارض، إلا أنها انفصلت عن هذه الرتبة، وأصبحت تكون رتبة جديدة وهى رتبة الأرانب أو الأرنبيات (متضاعفة القواطع)، والأرانب ولو أنها تشارك رتبة القوارض فى بعض المظاهر مثل شكل الأسنان الأمامية التى تشبه الأزميل إلا أنها تختلف معها فى عدد الأسنان، إذ تتميز رتبة الأرانب بأن لها أربعة قواطع فى الفك الأعلى، ولذا يطلق عليها اسم رتبة متضاعفة القواطع.
الاجترار في التربية الصحيحة للأرانب
ويتم تعريف عملية الاجترار الكاذب في التربية الصحيحة للأرانب، على أنها أكل الأرنب للزبل الطرى، والزبل الطرى الذى ينتج من المواد المتخمرة فى الأعور، لذلك فأنه يكون فى صورة عناقيد من كرات طرية ونظرًا لان هذه المخلفات ليست مخلفات برازية وكذلك ليست مواد وألياف غير مهضومة لذلك فإن تسميتها بالزبل الطرى يكون غير دقيقًا إلا أنه الاسم الشائع لها. ورغم الأثر السيىء لهذه الكلمة على أسماع محبى وهواة أكل الأرانب إلا أن هذا السلوك طبيعى لأنواع كثيرة من الحيوانات ومن بينها الأرانب.
تعتبر الأرانب من الحيوانات الثديية أكلة العشب، وهى من الحيوانات غير المجترة، لأنها تحتوى على معدة بسيطة، ولكن منطقة الأعور والقولون فيها كبيرة ومنطقة الأعور فى الأرانب تعرف بمنطقة النشاط البكتيرى، حيث تتواجد أنواع عديدة من البكتريا النافعة، حيث تقوم بعملية الهضم الميكروبى فى منطقة الأعور ويشبه نشاط هذه البكتريا عمل بكتريا الكرش فى الحيوانات المجترة وهذه البكتريا لها تأثير كبير على عمليات الهضم ونوعيات المواد الغذائية للأرانب وكذلك الاحتياجات الغذائية للأرانب.
طبيعة الاجترار في التربية الصحيحة للأرانب
يمثل الاجترار نقطة هامة في التربية الصحيحة للأرانب، حيث يمكن اعتبار الأرانب حيوانات وسطية بين المجترات والدواجن، حيث تتميز الأرانب بأنها تجمع بين صفات الحيوانات المجترة فى تغذيتها على الأعلاف الخضراء والجافة، وتشبه الدواجن في ارتفاع معدل التحويل الغذائي وكذلك ارتفاع معدل النمو.
وقد يطلق عليها المجترات الكاذبة لاحتواء أمعائها على البكتريا الهاضمة للألياف، ولكن ليست بالكفاءة العالية كما فى المجترات وأيضًا بسبب إعادة أكل الأرنب نوع من مخلفاته، ويقوم بهذه العملية أثناء الليل أو في الصباح الباكر.
الأرنب ينتج نوعين من المواد أو الحبيبات الروثية الفضلات، إحداهما هو الزبل العادى الصلب المعروف لدينا ويعرف بالنوع النهارى زبل النهار، والآخر هو عبارة عن أقراص المواد الغذائية التى لم يتم هضمها، وهى لينه وطرية وصغيرة وتعرف بالنوع الليلى، الفضلات الناعمة أو الطرية، ويتم إخراجه في شكل تجمعات عنقودية محاطة بغشاء جيلاتيني.
وكثيرًا ما يوجد ملتصقًا فى الجزء الأمامى للمعدة فى الحيوانات التي يتم تشريحها. ويقوم الأرنب بتجميعه خلال الليل أو فى الصباح الباكر لهذه المواد من فتحة الشرج مباشرة دون أن تلمس الأرض، حيث يقوم الأرنب بلتهامها لتدخل الجهاز الهضمى مرة أخرى حيث يقوم الأرنب بإعادة مضغ هذه المواد، وتعتبر خطوة هامة خلال التربية الصحيحة للأرانب.
أسس التربية الصحيحة للأرانب
وتصل بعد ذلك إلى الأمعاء الدقيقة ليمتص ما بها من عناصر غذائية مختلفة. هذه المواد تحتوى على نسبة مرتفعة من الرطوبة والبروتين وكذلك على مجموعة فيتامين (ب) المركب والنياسين الذى تم تخليقه بواسطة البكتريا خلال عمليات الهضم الميكروبى وأيضًا تحتوى هذه المواد الروثية على كمية منخفضة من الألياف التى لم تهضم، مما سبق يتضح لنا انخفاض الاحتياجات الغذائية للأرانب من فيتامين (ب) المركب.
ويكون الأرنب قادر على القيام بعملية الإجترار الكاذب عند عمر 3 – 4 أسابيع وقد يحدث في بعض الأحيان خلل فى عملية الإجترار الكاذب حيث تلاحظ الفضلات الطرية متساقطة على ألواح استقبال الزبل تحت الأقفاص ولم تحصل عليها الأرانب ؛ ويرجع ذلك إلى إصابة الأرانب بالإسهالات أو نتيجة للسموم الفطرية أو نتيجة معاملة الأرانب ببعض الأدوية التى تؤثر على القناة الهضمية مثل مركبات السلفا.
أساليب التربية الصحية للأرانب:
- تحديد المدى الحراري المناسب للأرانب المرباة تحت الظروف المصرية.
- إختيار السلالات والخطوط المقاومة للتغير المناخي والأمراض الوبائية.
- مراعاة مواعيد إجرء العمليات الفنية في المزارع ونقل وتداول الأرانب.
- تطبيق طرق التنشيط الحيوية لرفع مناعة الأرانب ومنها نظم التصويم الغذائي والتعريض المبكر للصدمات الحرارية.
- إختيار نظام الإنتاج (مكثف –شبه مكثف – غير مكثف) طبقا للتغير المناخي والحالة الفسيولوجية والصحية والإنتاجية للأرانب.
- إتباع الأرشادات الصحية (البرامج الوقائية – العزل الصحي – التخلص الأمن من النافق – التطهير …).
- استخدام أعلاف متوازنة تتلائم مع الحالات الإنتاجية في ظل التغيرات المناخية.
- إتباع أساليب متطورة لتخفيف العبء الحراري للحفاظ على السلالات من التدهور في الإنتاج أو الإنقراض.