تعد المواشي من الأصول الثمينة في الزراعة وتربية الحيوانات، إذ توفر الغذاء، والألياف، والمنتجات الثانوية، وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد الزراعي.
ومع ذلك، فإن هذه الحيوانات عرضة لمجموعة متنوعة من الأمراض التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحتها وإنتاجيتها. تشمل امراض الحيوانات والمواشي تلك الناتجة عن العوامل البيئية، والطفيليات، والبكتيريا، والفيروسات، والفطريات. ويمكن لهذه الأمراض أن تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة انخفاض الإنتاجية، وزيادة تكاليف العلاج، ونفوق الحيوانات في الحالات الشديدة.
وفي فصل الصيف تصاب الحيوانات والماشية بالكثير من الأمراض اهمها واشدها خطورة الأتي:
1- الأمراض الفيروسية:
أ- مرض حمى الثلاثة أيام:
هو مرض فيروسي معدى يصيب الأبقار والجاموس وينتقل عن طريق الناموس والحشرات الماصة للدماء.
اعراضه:
- زيادة الإفرازات الأنفية.
- وصعوبة عملية البلع والتنفس للحيوان.
- اصابة الحيوان بالالتهاب الرئوي نتيجة لضعف مناعته.
الآثار السلبية للمرض:
- حدوث تلف في الخلايا المبطنة للأوعية الدموية والذي يؤدي الي نقص عنصر الكالسيوم.
- وحدوث التهاب شديد في المفاصل نتيجة لتيبس العضلات.
العلاج والوقاية:
- عزل الحيوان المصاب عن القطيع.
- تطهير وتعقيم المزرعة.
- الأهتمام بالتغذية المتوازنة للحيوان.
ب- مرض الجلد العقدي :
هو مرض فيروسي من امراض الحيوانات التي تصيب الابقار فقط.
أعراضه :
- الارتفاع التدريجي في درجة الحرارة ثم ظهور عقد على جسم الحيوان عند منطقة الرقبة والفخذين والشرج، وزيادة حجم التضرع من 1سم إلى 10 سم.
- وتعتبر الحشرات الماصة للدم مثل الناموس أهم ناقل للمرض
الآثار السلبية للمرض:
- يؤدي إلى خسائر طائلة في إنتاج الالبان.
- وخسائر في معدل تحويل اللحم في حيوانات التسمين وتكون لحومها اقل جودة وغير صالحة للاستهلاك الادمي.
- يسبب اجهاض في حالات الابقار العشار وقد تصل النفوق في العجول الصغيرة إلى 10% وفي الابقار الصغيرة 3%.
العلاج والوقاية:
- الأمراض الفيروسية ليس لها علاج ولكن يتم معالجتها بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وخافض الحرارة.
- وقد تصل مدة الإصابة إلى أكثر من شهرين.
- والوقاية من امراض الحيوانات الفيروسية من خلال عمليات التحصين للحيوانات مرتين في العام من خلال تحصين الجلد العقدي وتحصين جدري الاغنام.
2 – الأمراض الطفيلية:
الطفيليات الخارجية مثل القراد والذباب تزداد نشاطها في فصل الصيف، مما يؤدي إلى نقل الأمراض مثل التريبانوسوما والبابيزيا.
كما تزداد احتمالية إصابة المواشي بالطفيليات الداخلية مثل الديدان المعوية بسبب الظروف البيئية المواتية لتكاثرها.
أ- مرض الفاشيولا:
هو نوع من انواع الديدان والتي يمكن انتقالها للإنسان، لذا يجب غسل الأوراق الخضراء مثل الجرجير والخس جيدا، وتعد محافظة البحيرة الأولى في الإصابة به، ويكون العلاج بالتجريع.
ب- مرض طفيليات الدم:
وهو عبارة عن طفيل يصيب الحيوان بسبب ارتفاع الحرارة، ويقوم بتكسير كرات الدم ويتسبب في أنيميا وهزال الحيوان ثم النفوق، وهذا بسبب انتشار ناقل المرض زي القراد والناموس.
العلاج والوقاية:
- من خلال حقن مضادات الطفيليات ومقويات وخافضات حرارة.
- القضاء على الحشرات.
3- ضربة الشمس والإجهاد الحراري:
يعد من امراض الحيوانات التي تحدث نتيحة ارتفاع درجات الحرارة والذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الحيوان، وفقدان الشهية، وزيادة معدل التنفس والنبض، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الموت.
4- الأمراض البكتيرية:
ارتفاع الرطوبة ودرجات الحرارة يمكن أن يزيد من انتشار الأمراض البكتيرية مثل الجمرة الخبيثة والتسمم الغذائي.
وهذه الأمراض تنتقل عن طريق الماء أو الطعام الملوث.
5- الأمراض الفطرية:
ان الظروف الحارة والرطبة تساعد على نمو الفطريات التي يمكن أن تسبب التهابات جلدية وأمراض تنفسية للمواشي.
6- الالتهابات المعوية:
تزداد حالات الالتهابات المعوية والإسهال نتيجة لتناول الماء أو العلف الملوثين بالبكتيريا أو الفيروسات.
ولمكافحة امراض الحيوانات، على كل مربي ان يقوم بتوفير بيئة نظيفة ومناسبة، وتطبيق برامج التطعيم الدورية، ومراقبة تغذية الحيوانات بعناية، واستخدام الادوية الوقائية عند الضرورة، واتباع إجراءات الوقاية مثل توفير الظل والماء النظيف والكافي، وتطبيق برامج مكافحة الطفيليات بانتظام، وضمان نظافة الحظائر والأماكن المحيطة، وبهذه الإجراءات يمكن الحفاظ على صحة المواشي وضمان إنتاجية عالية ومستدامة.
بقلم أ/ سارة عبد السلام
التعليقات متوقفه