علاج مشكلة القلش في قطعان البياض

0

 

علاج مشكلة القلش في قطعان البياض

يعتبر القلش في قطعان البياض بمثابة عملية فسيولوجية يتعرض لها قطيع إنتاج البيض وذلك نتيجه مجموعة كبيرة من العوامل التي قد تكون راجعة إلى انظمة الرعايه المستخدمة في تربية هذه القطعان، وذلك فيما يتعلق بتقديم العلف أو الماء أو النسبة الجنسية في حالة قطعان الأمهات او تتعلق بالظروف البيئيه المحيطه من تلوث بيئي وسمعي.

وفي حالة وجود أصوات مزعجة بجانب عنابر التربية أو أدخنه تصل بغزارة إلى داخل هذه العنابر، أو تتعلق بظروف المكان نفسه في حالة وجود ضروره في نقل القطعان البياض، وذلك في أثناء إنتاج البيض او حدوث انهيار لحوامل بطاريات قطعان البيض مما يحدث سقوط مفاجئ لهذه البطاريات.

القلش في قطعان البياض
القلش في قطعان البياض

عوامل القلش في قطعان البياض

يحدث القلش في قطعان البياض، يسبب تغير هرموني في جسم الطائر يسبب التوقف عن إنتاج البيض أو وقوف الإنتاج كليا، ويظهر ظاهريا على القطيع في صورة إنخفاض مفاجئ في إنتاج البيض وسقوط كم كبير من الريش من جسم الطائر، خاصة منطقة البطن والرقبة والأجنحة مع انخفاض في معدل إستهلاك العلف.

وقد يحدث هذا القلش في بداية موسم إنتاج البيض او في أثناء موسم الإنتاج، ويكون هذا الانهيار لإنتاجية هذا القطيع حيث يكون عودة انتاج البيض مره اخرى إلى ما كان عليه منحنى الأنتاج قبل حدوث هذه الظروف الذي ادت إلى القلش من رابع المستحيلات حيث يستمر هذا الإنخفاض إلى فترات طويله تجعل وجود هذا القطيع كارثه وذلك لأن الإنتاج لا يغطي تكلفة العلف ويضطر المربي إلى التخلص من هذا القطيع.

وهذا النوع من القلش في قطاع البياض يحدث بوضوح وبصفه مستمره خاصة في قطعان البط البياض اكثر منها في الطيور الأخرى وقد يحدث هذا القلش طبيعيا ايضا وذلك في نهاية موسم إنتاج البيض وهذا يكون طبيعيا وليس له تأثير إقتصادي بحيث أن القطيع سيتم التخلص منه بعد الفتره الطبيعيه لإنتاج البيض .

لذلك يكون قرار اللجوء إلى حل لإنقاذ هذا القطيع الذي تكلف الكثير حيث تم الإنفاق عليه من عمر يوم وحتى عمر انتاج البيض الذي قد يصل في بعض الطيور إلى 23-25 اسبوع من العمر لذلك يكون القلش الصناعي Induced Molting هو الحل السحري لهذه القطعان حيث بإستخدامه نستطيع ان نعود بالقطيع إلى منحنى إنتاج قد يصل في بعض الأحيان إلى أعلى ما كان عليه هذا القطيع في السابق 85-95%انتاج .

القلش في قطعان البياض
القلش في قطعان البياض

ظاهرة القلش الصناعي

يستخدم عادة لزيادة الحياه الإنتاجية لقطعان البيض، وإن اتخاذ القرار لإتباع نظام القلش الصناعي من عدمه يرتكز أساساً على تحليل إقتصادي يشمل سعر البيض الحالي والمنتظر وكذلك ثمن العلف وأيضاً الأداء الإنتاجي للقطعان .

وأن القلش الصناعي يحسن من معدل إنتاج البيض وصفات القشره وكذلك إرتفاع الألبومين، ورغما عن أن هذه المستويات تكون اقل أحيانا من الداء الجيد قبل إحداث القلش . بالإضافه إلى أن حجم البيض يبقى ثابتاً دون تأثير وكذلك يستمر في التزايد بعد العوده إلى الإنتاج . وأن درجة الإستفاده من القلش تتوقف على عمر الطيور الذي تم وضعها تحت ظروف القلش الصناعي.

فكلما تم قلش الطيور في العمر المبكر كلما كان أداؤها بقد القلش الصناعي أفضل . وبصفه عامه يتم قلش الطيور عند عمر 65 اسبوعا وبعد ذلك يمكن الإحتفاظ بها حتى عمر حوالي 105 أسبوع . وإن منتج الدواجن يمكنه ان يحسن من الأداء الإنتاجي للطيور بعد قلشها بإختيار الطريقه السليمه للقلش .

الطرق المختلفة في القلش في قطعان الدواجن

يمكن لعملية القلش في قطعان الدواجن، أن تحدث بعدة طرق مختلفة ومنها احتواء العلف على نسبة منخفضة من الصوديوم، ولكن بسبب عدم القدرة على إزالة كل الملح من العليقة، أدى إلى انخفاض نسب النجاح في هذه الطريقة، ومنها ايضا استخدام نسب عاليه من الزنك قد تصل إلى 20000 جزء في المليون.

ومنها ايضا التغذيه على مستويات منخفضه من الكالسيوم او إضافة اليود بنسب أعلى من الإحتياج ومن الطرق الشائعه الإستخدام والتي تؤدي إلى دفع الطيور إلى القلش وذلك عن طريق التصدير Inducing Amolt By Fasting.

القلش في قطعان البياض
القلش في قطعان البياض

القلش في قطعان البياض بالتصويم

تتم عملية القلش في قطعان البياض بالتصويم، عن طريق تصويم الطيور وذلك بإستخدام احد البرنامجين وهما القلش الطويل والقلش القصير إعتمادا على مدة تصويم الطيور .

وفي تلك العملية، يتم استرداد العلف عندما تفقد الطيور 25% إلى 30% من وزنها، حيث يعطي نتائج جيدة بالنسبة للأداء الإنتاجي لها وخاصة قشرة البيض، حيث تعتمد على إضمحلال قناة المبيض مع إزالة ترسيبات الدهون من خلايا قناة المبيض، وقد وجد أن نظام استعادة العلف بعد مده قصيره من 5-3 أيام قد اعطى نتائج جيدة.

وهذا ربما يرجع إلى حالة الطيور عند بداية القلش، حيث إن الطيور التي تتميز بنوعية القشرة الجيدة في نهاية الفترة الأولى للإنتاج، لا تتطلب الإضمحلال الكامل لقناة المبيض، حيث إن الطيور التي توضع تحت هذه الظروف، تضع بيضا أكثر في خلال الأسابيع الأولى.

أما بعد انتهاء القلش في قطعان الدواجن، توضع تحت برنامج القلش الطويل يزيد أنخفاض وزنها عن 25% حيث ستعطي إنتاج بيض افضل ونوعية قشره احسن خلال الأسابيع الأخيره من الدوره بعد إنتهاء القلش.

كما إن إنخفاض الوزن أكثر من 25% يتطلب الإمساك عن الطعام من مده تتراوح بين 10 -14 يوما، ويزداد هذا الإنخفاض في الوزن في الشهور الباردة عنها في الشهور الحارة.

وفي أي من هذه الظروف لا بد من ملاحظة نسبة النفوق فإذا زادت هذه النسبه عن 1% في خلال يومين متتاليين فيجب إعادة تغذية الطيور ويجب أيضا ملاحظة العلم أنه ليس ضرورياً الإمساك عن الشرب في أي وقت خلال فترة الصوم .

بعد التصويم يتم تحديد العليقه بواقع 45جم لمدة يومين، وهو ما يعادل 40% من الإستهلاك اليومي بعد ذلك تعود الطيور إلى التغذية الكاملة، وتكون العليقه المستخدمه ( بياض 2) تحتوي على 16 % بروتين7% أحماض أمينيه كبريتية، 3% كالسيوم و 2800 كيلو سعر طاقة مهضومة لكل كيلو جرام علف، وهذه العليقة تسمح الأحماض الأمينية اللازمة لنمو الريش وتستمر التغذية في هذه العليقة، حتى تصل نسبة الإنتاج 50%، حيث يتم الإنتقال بعدها إلى العلائق القياسية عند هذا العمر.

أهمية الإضاءة في القلش

إن تحديد الإضاءة يمثل أهمية كبيرة في القلش في قطعان البياض، حيث يقلل نسبة النفوق أثناء فترة القلش، ويحسن الإنتاج بعد أنتهاء هذه الفتره ويجب تقليل الإضاءة، وذلك عند بداية رفع العلف.

ويفضل كما هو موضح في البرامج السابقه الإضاءة لمدة 24 ساعة يوميا، لمدة 7 أيام قبل إرجاع العلف تم تقليل الإضاءة إلى 12 ساعة أو لمدة ساعة أكثر من طول النهار الطبيعي، وذلك خلال فترة ثلاثة أسابيع بعد إرجاع العلف لو كان ذلك اطول من 12 ساعة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق