تعرف على أسس دورة التسمين الناجحة
يسعى الجميع للحصول على دورة التسمين الناجحة والمربحة، لأن المهمة و إن كانت ليست بصعوبة المستحيل، ولكنها تحتاج إلى الدقة والترتيب لأنها أشبه بخيمة ذات أركان، إذ لابد من انتظامها جميعاً حتى تنتظم الخيمة فإذا غاب أحدها أو ضعف، فإن ذلك سيؤثر على سلامة الخيمة بدرجات متفاوتة، ولذلك لا بد من التركيز في كل ركن من أركان الخيمة والحرص على أن تكون على أكمل وجه.
هذا يعني أن الرعاية الجيدة هي العامل المحدد للحصول علي اعلي معدلات زياده وزنيه في المزارع و العنابر وهذا يتطلب معرفه التكوين والاحتياحات البيولوجية للطائر لوضع تصور عن تسمين الدجاج، حيث يكون دائم للتعامل معها وقد قمنا في هذة المقالة بتقسيم فترة النمو الي 4 فترات عمريه وركزنا علي أهم الممارسات في الدورة المفتوحة التي تحسن من كفائة الطائر خلال كل فترة
الركن الأول في دورة التسمين الناجحة
تشمل الركيزة الأولى في الحصول على دورة التسمين الناجحة على الآتي:
موقع المزرعة لابد أن يكون خارج الكتلة السكنية و بعيدة عن التربية المنزلية و تكون المسافة بين المزرعة و الخارج 5 كم
ضرورة وجود سور حول المزرعة للتحكم فى الدخول و الخروج من المزرعة
وجود مغاطس للسيارات والأقدام وتغيير الماء بالمطهر باستمرار
لابد أن يراعى عدم وجود مياه راكدة حول المزرعة، حتى لا تكون محطاً للطيور المهاجرة أو الحشرات
التطهير الفعال للمزرعة وبشكل صحيح باستخدام المطهرات المناسبة و بالتركيزات المناسب
تجهيز المزرعة بالدفايات و العلافات و السقايات المناسبة من حيث النوع و العدد.
إتجاه المزرعة لابد أن يكون مناسباً لحركة الهواء فى المكان بحيث يكون اتجاه الشروق –الغروب موازياً للمحور الطولى للمزرعة.
فى العنابر المفتوحة يجب ألا تقل مساحة التهوية عن 20 % من مساحة العنبر و يفضل أن تكون هناك عوازل حرارية للجدران لتوفير الجو الملائم لنمو الكتاكيت صيفاً و شتاءاً على حد سواء و لا يزيد عرض العنبر عن 12م
فى العنابر المغلقة لابد أن تكون مساحة خلايا التبريد و عدد و كفاءة المراوح مناسباً للحفاظ على حرارة و رطوبة العنبر.
الإضاءة لابد أن تكون كافية و خصوصاً فى الأعمار الصغيرة لتتمكن الكتاكيت من رؤية العلف و يفضل استخدام لمبات فلورسنت بمعدل 1,2 وات/ مترمربع و تكون اللمبات على ارتفاع 2- 2,5 م.
الركن الثاني في دورة التسمين الناجحة
في الركن الثاني في دورة التسمين الناجحة، يجب أن يكون العلف من مصدر موثوق به و مشهود له بالكفاءة ومتزن فى البروتين والكالسيوم والطاقة و الفسفور، وذلك لمنع حدوث المشاكل الأيضية مثل استسقاء البطن ومشاكل الأرجل و المفاصل.
ولا يحتوى على مواد غير مهضومة مثل الريش و التى تزيد من نسبة البروتين دون أن يكون لها مردود على الوزن و تكون نسبة السموم الفطرية به فى الحدود المسموح بها بحيث لا تزيد نسبة سموم الأفلاتوكسين عن عشرين جزء فى البليون.
أما بالنسبة للأفلاتوكسين بى1، يجب ألا تزيد عن 10 جزء فى البليون
و فى كل الأحوال، مهما كانت سمعة الشركة فإنه يفضل إجراء تحليل دورى للعلف كل 6 شهور أو متى كان معدل التحويل الغذائى غير مرضى .
أما في حالة تصنيع الأعلاف بمعرفة المربى فإنه لابد من مراعاة التركيبة الغذائية واستشارة أهل الاختصاص فى تكوين العلائق.
الركن الثالث في دورة التسمين الناجحة
أما الركن الثالث في دورة التسمين الناجحة، فإنها تتمثل في الماء لأنه هو الحياة، ولا حياة بدونه فهو يمثل 85 % من وزن الكتكوت، أما 75 % من وزن البيضة، و65 % من وزن الدجاجة فالدجاجة تشرب تقريباً ضعف كمية العلف التى تأكلها.
كما يفضل إجراء تحليل للمياه لو كانت المياه جوفية لأن هناك العديد من المواد فى الماء، والتي قد تؤثر على صحة وإنتاجية الطيور وكفاءة التحصينات و الأدوية كالتالي:
– زيادة الأملاح الكلية تؤدى إلى ترسبات و انسداد مجارى المياه.
– زيادة أملاح الكالسيوم تعوق امتصاص بعض من المضادات الحيوية.
– زيادة أملاح الماغنسيوم تؤدى إلى إسهال مائى مع إعاقة الهضم و الامتصاص .
– زيادة أملاح الحديد تؤثر على اللقاحات بشكل كبير و تؤدى إلى وجود صبغات فى لحم و بيض الدجاج .
– زيادة أملاح الكبريت تؤدى إلى حدوث أنزفة و أوديما فى الدواجن .
– عسر الماء يؤثر على الكلى بشكل كبير، ويؤدى إلى تأخر النمو و يقلل من العمر الإفتراضى للسقايات و أوراق التبريد.
الركن الرابع في دورة التسمين الناجحة
تعتبر الخطوة الرابعة في دورة التسمين الناجحة، هى البذرة التى إن كانت جيدة فسيكون نبتها طيباً و العكس بالعكس لذلك يجب الاهتمام بها، ومراعاة النقاط التالية عند استلام الكتاكيت:
-يجب أن تكون الحيوية جيدة لأنها خير دليل على عمل أجهزة الجسم بطريقة فسيولوجية طبيعية
أن تكون الكتاكيت متجانسة و متماثلة فى الحجم و الوزن –
ألا يقل الوزن عن 34 جرام و هو ما يسمى بكتكوت البشاير –
السرة تكون مكتملة الإندمال و لا يوجد بها أية إلتهابات-
-المنقار هو أداة التعارف الأولى بين الكتكوت و البيئة المحيطة ولنا ولا بد أن يكون طبيعياً فى شكله و لا توجد به أى تشوهات .
– عدم وجود أى جروح فى الجسم .
-الأرجل صفراء لامعة سليمة لا توجد بها أى التهابات بالمفاصل . لعبة الحظ والنصيب
9-فحص الحوصلة بعد 3 ساعات للتأكد من أنها ممتلئة بالماء و العلف و الأرجل دافئة و يتم ذلك على 100 كتكوت فإن كان أكثر من 95 % منها دافئ و ممتلئ الحوصلة، فإن الوضع يكون طبيعياً أما إذا قلت النسبة عن ذلك فلابد من مراجعة الماء و العلف و التدفئة فوراً .
الركن الخامس في دورة التسمين الناجحة
في الركن الخامس فيدورة التسمين الناجحة، يجب مراعاة الآتي:
-استخدام الأدوية الموثوق بها و المسجلة و ينصح بعدم استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب البيطرى لأنها قد تأتى بنتائج عكسية.
– حفظ الأدوية فى درجة حرارة حسب تعليمات الشركة المنتجة و بعيداً عن ضوء الشمس المباشر.
– حفظ اللقاحات فى درجة حرارة من 4-8 أو تجميدها أو فى النيتروجين المسال على حسب توجيهات الشركة المنتجة.
– نقل اللقاحات مبردة مع الثلج لحين إعطائها للحيوان. موقع بايير
– عملية استخدام اللقاح سواء كان ذلك فى مياه الشرب أو التقطير فى العين أو التغطيس للمنقار أو الريش أو الحقن أو الوخز فى الجناح يتم بدقة تامة و وفقا لضوابط تضمن عدم فشل التلقيح و سوف نتناول هذا الموضوع بشئ من التفصيل فى مقالات تالية إذا شاءت الظروف.
– برنامج التلقيح لابد أن توضع بواسطة متخصص و وفقاً لضراوة و سلالة المسبب المرض و وبائية المنطقة التى بها المزرعة و عمر الإصابة.
-يراعى ألا تحصن كتاكيت مصابة أو تعانى من الضعف العام أو الهزال.
-لابد من اختيار الأدوية و التحصينات على أساس الجودة و ليس السعر. العاب سلوتس
الركن السادس في دورة التسمين الناجحة
يعد الركن الأخير هو الأهم في دورة التسمين الناجحة، حيث تحتاج إلى المزيد والمزيد من الشرح والتفصيل والإيضاح مما لا تتسع له المساحة المخصصة لنا، ولكن خلاصة القول أنه يجب تجنب عوامل الإجهاد المختلفة وضبط الحرارة والرطوبة ومراعاة مساحة التعليف والشرب وعدد السقايات والعلافات والاهتمام بالتهوية والالتزام بجرعات الأدوية المقررة ومواعيدها وساعات الإضاءة والإظلام وجفاف الفرشة وأوقات التعليف.
اقرأ المزيد حول أسس دورة التسمين الناجح عبر هذا الرابط
أعده للنشر: مصطفى فرحات
