المعادلة الصعبة في إنتاج الأدوية البيطرية
المعادلة الصعبة في إنتاج الأدوية البيطرية
مقال بقلم الدكتور: حسام محمد الرفاعي- أخصائي التصنيع الدوائي ومدير شركة الميماس للأدوية البيطرية
في ظل الظروف المحيطة بصناعة الثروة الحيوانية والداجنة في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا في العشرية الأخيرة، والتي عملت المادة على تعقيدعملية التعامل مع الأدوية البيطرية أو بيعها و تسويقها، كما جعلت من الضروري اللعب على أضيق و أصعب الحلول الفعالة والممكنة، وذلك من أجل إنتاج وتسويق منتجات وأدوية بيطرية عالية الكفاءة بمنطق سعري مقبول و بأفكار جديدة بعيدة عن التكرار في التصنيع أو صورة الاسم التجاري للمصنع.
كذلك نمط الأفكار التقليدية التي أكل عليها الزمان و شرب و أدت في الكثير جدا من أحوالها إلى نفور المربين من استخدامها و تداولها و في العجالة القادمة أحاول وضع ابسط و أسرع الحلول الممكنة و التي سوف تؤدي من وجهة نظري المتواضعة إلى الخروج من الدائرة المفرغة التي ندور فيها منذ زمن في عملية إنتاج و تسويق الأدوية البيطرية.
الإنتاج المحلي في الأدوية البيطرية
في البداية يجب أن نتفق في أن الإنتاج المحلي في الأدوية البيطرية في منطقة الشرق الأوسط، من الممكن أن يرقى في كثير من الحالات والأوقات إلى مصاف الدول المتقدمة.
وقد وصل العديد من المصانع العربية سواء بشريا او بيطريا إلى العالمية و الأمثلة كثيرة لأنه باختصار أيها السادة المصنع العربي يصنع حاليا من نفس الخامة التي يصنع منها الأوروبي حرفيا بالإضافة إلى أن معظم دولنا بدأت تنحو نحو الدول المتقدمة في وضع التشريعات المشابهة لها في ترخيص و تصنيع المنتجات الدوائية. ودعونا نتفق على أن المنتج الدوائي هو عبارة عن خامة جيدة بتصنيع جيد و هذا ما يعطينا في النهاية منتج جيد بنتائج تضاهي المنتج الأوروبي أو الأمريكي، لكن بسعر معقول لفرق الاستيراد و العمالة وغيره من عوامل التوفير المعروفة سلفا.
لذلك كما نقول شيوعا عقدة الخواجة في الدواء البيطري بدأت تضمحل جدا لصالح المنتج العربي المحلي الذي يوفرلنا منتجا بسعر جيد و هذه أول الحلول طبعا مع التنويه على انتقاء الأفضل و المضمون و المجرب حقليا بدون ذكر أسماء.
اختيار العلاج الدوائي للأدوية البيطرية
النقطة الثانية والأهم هوا التفكير خارج الصندوق في اختيار العلاج الدوائي المناسب و الأشمل من ناحية التركيب في الأدوية البيطرية، والاستخدام بمعنى دمج الكثير من المواد الصيدلانية مع بعضها البعض وفق منطق علمي مجرب لإنتاج منتج دوائي متعدد الاستخدامات و يعالج العديد من المشاكل المرضية المعقدة التي نعاني منها حاليا و للأسف بدون أي حلول فعلية.
كما أنه بدلا من استخدام مضاد سموم و منشط كبد كمنتجين منفصلين لنخرج خارج الدائرة، ويكون لدينا منتج واحد يحتوي على مضادات السموم و منشطات الكبد و لا مانع من مجموعة فيتامينات ب مركب تجعل لدينا منتج متعدد الاستخدامات يعالج المشكلة المعقدة من جذورها و بأقل التكاليف الممكنة لانه تم اختصار العلاج من ثلاث منتجات لواحد و الأمثلة عن ذلك كثيرة.
طريقة استخدام المضادات الحيوية في الأدوية
كنقطة ثالثة نستطيع ان نقول ايها السادة ان الوقت حان لنتفق على اننا حاليا نعاني من أمراض مستفحلة معندة و بلا استجابة، و لذلك يجب علينا التناوب في استخدام المضادات الحيوية في الأدوية البيطرية، وذلك بأقل الجرعات الممكنة مع مشاركة أكثر من نوع لكسر المقاومة البكتيرية و تخفيف الحمل على جسم الحيوان عموما ان مشاركة المضادات الحيوية و مضادات المايكوبلازما و مضادات الكوكسيديا و الكوليستريديا باكتر من نوع.
بجرعة مقبولة يكسر المقاومة و يقلل التكلفة و كأكبر مثال على ذلك المشاركة التقليدية العالمية القديمة المتجددة، والفعالة الى يومنا هذا وبسعر مقبول جدا مقارنة بمضادات الكوكسيديا الفردية.
كما أن اللجوء إلى مواد دوائية جديدة لا تتمتع بمقاومة و تعطينا آليات جديدة في علاج المرض سواء من جذوره لو كان بكتيريا او معالجة اعراضه لو كان فيروسيا و الخروج من عباءة التكرار المقيت الذي يقع فيه كل المصنعين و المسوقين البيطريين للأسف.
متطلبات السوق للأدوية البيطرية
يعتبر إنتاج منتجات بيطرية حسب متطلبات السوق والحقل، حيث تعالج المشكلات الموجودة بعيدا عن المثاليات والتقليد غير الفعال، نحن بحاجة أيها السادة لإنتاج منتجات بيطرية من وحي مشاكل السوق، وتعالج مشاكل السوق المحلي العربي لا منتجات و أفكار مستوردة من واقع غير واقعنا و لا تمت إلى الواقع بصلة.
و في النهاية بملخص بسيط جدا لما قيل نحن اليوم كمسوقين دواء بيطري عرب نحتاج إلى
1. التأكيد على جودة المنتج المحلي العربي لأنه يصنع من نفس الخامة التي يصنعها المستورد و يصنع وفق نفس الشروط عند كل المصانع و الشركات المحترمة
2. استخدام منتجات بيطرية متعددة التركيبات و الاستخدامات و تعالج أكثر من مشكلة في آن واحد و ترشد من هدر المال في أكثر من منتج يمكن دمجهم في منتج واحد
3. استخدام مشاركات دوائية بأكثر من مادة و بجرعات مقبولة لعلاج المشكلات الدوائية و خصوصا من المضادات الحيوية و مضادات الكوكسيديا و الكوليستريديا.
4. البحث عن آليات و مواد جديدة لعلاج المشاكل القائمة لا تعاني من المقاومات السابقة و البعد عن التكرار.
5. استيحاء منتجاتنا من وحي مشاكل السوق و الحقل و إيجاد الحلول للمشاكل الموجودة لا تصنيع منتجات من وحي الخيال و التسابق على تسويقها.
ولنتخذ الحقل فيصلا في المنتجات الدوائية البيطرية وليكون الحقل هو منبع الافكار والعلاجات والمنتجات المهمه والعالية الجودة وعندها فقط سوف تكون النتائج تحصيل حاصل لااكثر ولا اقل.
نصائح للعاملين في المجال البيطري
لا يتوقف المجال البيطرى أو مجال الزراعة التي تعتمد بشكل كبير على نماء الطب البيطرى ، كذلك يجب على وزارة الزراعة أن تتصدى بكل الطرق الممكنة إلى الأدوية المغشوشة التي تنشر في الأسواق طوال الفترة الماضية.
كما أن المجال البيطري والثروة السمكية من المستودعات الهامة للمجال البيطري خاصة في أي قطاع مرخص خاصة في مركز المخزن أو لجنة تحارب نقص الأدوية في السوق وتعمل على التفتيش في الصلاحية خاصة قرار بيع فيتامين بيطري عمل في ماة نيـومايسين .
وفي مجال صحة الوزارة يجب اتخحاذ آلاف الإجراءات من قبل الطبيب أو عن طريق أصحاب الترخيص في المناطق المحلية وهو إجراء مطروح لصناعة القانون في مجال حقن الأدوية أو في مجال الصحة حتى يتم مواجهة الأدوية المغشوشة والمقلدة.
في الوقت ذاته يقع على الجهات البيطرية دور كبير في عدم التعامل إلا بالعلاج المرخص حيث تؤثر على إنتاج الدواجن نتيجة الملف بدائرة فابكو الأمر يؤدي لحفظ الأعلاف المستخدمة من قبل العناصر البشرية أو القرار لتطوير تلك الجهات من أجل التأكد على سلامة هذا القطاع وإضافات الإنتاج والمواد الخام حيث يعرض جزء منها من قبل معلومات يتم توفيرها من قبل جهات معينة.
كما انه بمزاولة المواد المعنية يشرف من خلالها على التراخيص من أجل مقاومة أي مواد مغشوشة أو حصر العجز الشديد الذي من الممكن أن يحدث لتلك العناصر وللأسف يتم مواجهته بكل الطرق الممكنة.
يتم إتاحة الترخيص المطلوب وفقا إلى العملة المتاحة التي تتمثل في الدولار العملة الأشهر أو من قبل اللجنة لالمسؤول من خلالها على منح تلك التراخيص اللازمة لتوفير تلك الأدوية عن طريق اللجنة المانحة من قبل المسؤول عن تلك التراخيص.
دور الجهات الرقابية في الإشراف على صناعة الأدوية
كما أن سعر أوكسيدون وتداول تلك العناصر في أي دولة من قبل الهيئة بوزارة الزراعة والجهات المسؤولة عن منح الأموال إلى المنتجين لتلك الأدوية عن طريق قيام الإنسان أو شرطة بالقبض على المتهم في الاتجار بتلك الأدوية حيث إن المستودع البيطري واحدة من أهم العوامل الخاصة في المجال البيطري من أجل مواجهة المواد المغشوشة ومنتهية الصلاحية لذا لابد من الإشراف الجيد على مستودع الأدوية البيطرية.
في الوقت ذاته هناك دور كبير يقع على عاتق وزير التموين حيث يجب أن تقوم المباحث في الوزارةبممارسة دورها الإشرافي على تلك المصانع التي تنتج الادوية البيطرية وحصر الكميات المضبوط في تلك المخازن ومصادرته بشكل سريع.
كما ان هناك هناك دور كبير على مديرية الطب البيطري في كل محافظة من أجل العمل على ضبط المخالفات الكثيرة التي تحدث من قبل كافة مديريات فرعية التابعة لها من أجل مواجهة أي مواد منتهية الصلاحية لذا يجب أن تراعي مديريات الطب البيطري هذا الأمر.
كما أن أي مقر مزود بأدوية أصل البحيرة مباشر عن طريق نقل مدة المواد السابعة حيث تعانى معظم شركات الأدوية أو الشركات الطبية التي تملك العديد من المنافذ المشار إليها من قبل المستهلك أو العقاقير الثامنة خاصة في ظل انتشار وباء كورونا حيث يجب أن يتم مواجهته من قبل الهيئات البيطرية الكثيرة.
في الوقت فإن قرار عدم التعامل مع الهيئات البيطرية التي تستخدم مستحضرات مرخصة وهو الشرط الذي يجب أن يتوافر في أي منتج يتم نزوله إلى السوق حيث إن حفظ تلك المستحضرات بتلك الصورة هام للغاية.
كما أن يجب أن يتم الخضوع للشروط التي تضعها وزارة الزراعة ومديريات الطب البيطري حيث تشكل هيئة تلك المراكز ومستودعات الأدوية على هذين النوعين أو على العناصر المقررة للخدمات التي تبيع من خلالها الهيئات تلك الأدوية.
أعده للنشر: مصطفى فرحات