الأهمية التي يمثلها البروتين الحشري فى تغذية الدواجن
البروتين الحشري فى تغذية الدواجن
فى ظل الارتفاع المستمر فى أسعار الخامات العلفية و الأعلاف، وتدهور سعر المنتج الداجنى و التنافس الغير متوازن مع المنتج المستورد فى أسواقنا المحلية، يبحث مربو و منتج الدواجن كيفية تقليل التكلفة، وإنتاج منتج ذو كفاءة عالية و قدرة كبيرة على المنافسة، ويعتبر البروتين الحشري في تغذية الدواجن، حيث يستند الأمر إلى العديد من الأبحاث العلمية، حيث يساعد الأمر على تعظيم المنتج وتقليل تكلفة الإنتاج إلى حد كبير.
أهمية البروتين الحشري في تغذية الدواجن
يعد البروتين الحشري في تغذية الدواجن، أحد أسس التربية الناجحة، حيث تعمل باستراتيجية تقليل تكلفة الخامات العلفية و الأعلاف، وذلك مع احتفاظ بجودة أعلاف عالية لتنعكس ايجابياً على آداء الدواجن و الحصول على الإنتاج المطلوب، حيث يسعى مربى الدواجن إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المواد و العناصر الغذائية، وتقليل الفاقد في إخراج الطيور، أو بمعنى آخر تحويل أعلى نسبة من العناصر الغذائية، إلى منتج و تقليل فقده فى إخراج الطيور.
و لا يخفى عن المربين أن البروتين الحشري في تغذية الدواجن، هو من أغلى العناصر الغذائية إن لم يكن أغلاها على الاطلاق فى أعلاف الطيور، ولذلك يجب علينا الاهتمام به وتعظيم الاستفادة منه، وتحويله إلى منتج و عدم فقده فى إخراج الطيور، والسعى من أجل الموارد العلفية الجديدة والغير تقليدية أمر لابد منه.
البروتين الحشري كخامة علفية
يعتبر البروتين الحشري في تغذية الدواجن، غذاء طبيعى للدواجن فنحن نلاحظ التقاط الدواجن للحشرات واليرقات الحشرية فى الطبيعة و كذا من الفرشة داخل العنابر و لهذا كان لابد من النظر فى دور الحشرات كخامة علفية جيدة المصدر للبروتين الخام و العناصر الغذائية الأخرى و تكلفة انتاجها قليلة جداً عند المقارنة بالخامات العلفية الأخرى.
واستنادا للمراجع العلمية، يمكن استخدام العديد من الحشرات واليرقات الحشرية المختلفة سهلة الانتاج فى تغذية الدواجن، و نقلاً من بعض المراجع العلمية توضح محتوى البروتين و الأحماض الأمينية المختلفة، وكذا الدهون و محتواها من الأحماض الدهنية.
وهنا نلمس أن بعض الأنواع من البروتين الحشري في تغذية الدواجن، حيث تحتوي على كمية من البروتين الخام، حيث قد تكون أعلى من المصادر التقليدية للبروتين فى الأعلاف، وهى كسب فول الصويا و كذا قدد تتخطى نسبة البروتين فى مسحوق السمك، بالإضافة إلى أن معدلات هضم وامتصاص البروتين الحشري، تفوق هضم و امتصاص الخامات العلفية النباتية.
تأثير البروتين الحشري في تغذية الدواجن على الخامات العلفية
و نلاحظ كذلك تفوق البروتين الحشرى قس تغذية الدواجن على الخامات العلفية التقليدية، وذلك فى محتواها من الأحماض الأمينية والدهنية الأساسية و الغير أساسية للدواجن بصفة عامة، على سبيل المثال وليس الحصر، نجد توفر كل الأحماض الامينية الأساسية بكميات مناسبة مع معدلات هضم ممتازة.
هذا بالاضافة إلى أن الأملاح المعدنية والفيتامينات الطبيعية ذات معدلات الهضم العالية، وبالطبع ينعكس هذا إيجابيا على محتوى الأعلاف من الأحماض الأمينية و الدهنية المختلفة، وكذا مستوى الأملاح المعدنية والفيتامينات، وكل هذا مجتمع يعمل مما لا شك به على تقليل تكلفة الأعلاف و الحفاظ على جودتها عالية لتحقيق الانتاج المنشود.
من هنا عزيزى القارئ نجد أن استخدام البروتين الحشرى في تغذية الدواجن كخامة علفية، وليس فقط كمصدر للبروتين الخام بعلائق الدواجن، يبشر بمستقبل واعد لإنتاج أعلاف قليلة التكلفة إلى حد كبير سهلة الهضم والامتصاص، حيث تحتوى تقريباً على كل العناصر الغذائية التى تحتاجها الدواجن دون التأثير سلبيا على الأداء، طالما يتم الحفاظ على نسب الأحماض الأمينية والدهنية المهضومة و العناصر الغذائية الأخرى، وذلك لمتطلبات الطيور مما يتيح أعلى معدلات تحويل بأقل تكلفة ممكنه.
قد تكون تكون إضافات الأعلاف في تلك الحالة، جزء من النبات مثل نبات الثوم أو البصل أو مستخلص من النبات مثل نبات الشطة والقرفة و خلافة، وقد يكون زيت نباتي مثل زيت النعناع و الينسون و التوابل و غيره، وأثبتت الدراسات العلمية أن لهذه المواد فؤائد عديدة و تأثير ايجابي على صحة و سلامة و انتاج الدواجن بالصورة المرجوة.
أهمية العلائق في البروتين الحشري
للحصول على علائق متزنة في البروتين الحشري في تغذية الدواجن، لابد أن تحتوى هذه العلائق على ما يسمى بالمكملات الغذائية (Feed Supplements) لما تلعبه هذه المكملات الغذائية من دور لتعويض النقص فى الخامات العلفية ولا سيما النباتية منها مثل ملح الطعام و بعض الأحماض الأمينية الأساسية و مصادر الكالسيوم و الفسفور و غيرها.
و هذه المكملات الغذائية لابد ان تتواجد فى التركيبات العلفية المقدمة للدواجن للحصول على علائق متزنة تفى بأغراض التربية.
و لتعظيم الاستفادة من إضافات الأعلاف في البروتين الحشري في تغذية الدواجن وتحويلها الي منتج داجنى عالى الجودة و الحد من تلوث البيئة و الحد من استعمال المضادات الحيوية و ما له من مخاطر على صحة الانسان و البيئة تضافرت جهود العلماء فى مجالات عديدة مثل الكيمياء الحيوية و علوم الميكروبيولوجى و البيولوجيا الجزيئية و الوراثة و التغذية و غيرها لاستحداث بعض الإضافات العلفية (Feed Additives).
و لكن يبقى أن نشير إلى أنه يجب التفحص والدراسة وتفعيل دور العلم والبحث العلمي، قبل وعند استعمال الإضافات المختلفة و،العديدة فمثلاً يجب التأكد من الظروف المثلى التى تعمل تحتها الإنزيمات العلفية، وكيفية الاعتماد عليها لتقليل التكلفة العلفية.
وإذا كان استعمالها فى ظروف غير مثلى سبب فى الخسائر العديدة فى الإنتاج و للمربي، كذلك يجب التأكد من سلامة الميكروبات النافعة المضافة، عدم تأثرها بأية ظروف من تصنيع وتداول الأعلاف وخلافه، حتى تصل بالكميات العلمية المضبوطة الي أمعاء الطيور.
لذلك دور البحث العلمى و التقنية الفنية مطلوبة بشدة عند انتقاء الإضافة العلفية، وتحديد الدور المطلوب من هذه الإضافة وتأثيرها من الناحية الفنية والاقتصادية لتعظيم الإنتاج.
أعده للنشر: مصطفى فرحات