مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج وطرق القضاء عليها بشكل سريع
يعد ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج، من أخطر المشاكل التي تواجه صناع الدواجن في مصر، حيث يتم من هذا الأمر من خلال 3 نواحي متعددة.
كما إن ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج، من أكثر المشاكل التي من الممكن أن تؤثر بشكل كبير على الناحية الإنتاجية، كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى موت الدجاج.
في الوقت ذاته فإن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى فشل تلك المزرعة الخاصة بتربية الدواجن، كما أن ارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف، يعتبر هو العامل الأساسي في موت الدجاج، حيث إن كل الناس قد لاحظت الارتفاع المبالغ فيه في درجات الحرارة على مدار السنوات الماضية.
سبب ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج
هناك العديد من العوامل التي تتدخل في ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج، ويعتبر العرق هو العامل الرئيسي في أن يتم التخلص من ارتفاع درجة حرارة الجسم، وهو الأمر الموجود في كل الكائنات الحية.
كما إن إفراز العرق من الممكن أن يساعد على خفض درجة الحرارة الخاصة بهم، حيث تنقسم كل الحيوانات بالإضافة إلى الطيور إلى العديد من الأنواع، وذلك بحسب قدرتها على إفراز العرق، وذلك على النحو التالي:
- الكائنات الحية جيدة العرق: مثل الإنسان والأبقار
الكائنات الحية ضعيفة العرق: مثل الجاموس والأغنام
كائنات الحية عديمة العرق: مثل الطيور والكلاب
كما إن الطيور التي لا تقوم بإفراز العرق، يكون لديها العديد من الطرق الأخرى، التي يمكن أن تتخلص من درجة حرارة الجسم الزائدة، وذلك مثل التخلص من الحرارة عن طريق الإشعاع.
كما يمكن أن يتم هذا الأمر من خلال تلامس الجسم مع أي جسم بارد، وتعتبر تلك الطرق فعالة عندما تقع درجة الحرارة بين 28 و35 درجة مئوية، لكن في حالة زيادة درجة الحرارة عن ذلك، فإن الدواجن من الممكن أن تلجأ إلى طريقة تسمى التبخير الحراري لكي تتخلص من الحرارة الزائدة في الجسم.
تأثير ارتفاع درجة الحرارة على الدجاج
هناك تأثير يحدث بسبب ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج، حيث يكون ذلك بشكل ملحوظ بالنسبة إلى المربين، حيث إن تأثيرها يبدأ مع ظهور الإجهاد عليها، كما يتغير سلوكها بحيث تصبح أكثر خمولًا بجانب بعض العديد من التغيرات الأخرى.
كما يقوم الطائر بالابتعاد عن الطيور الأخرى الموجود في مزرعته، وذلك الهروب يكون من أجل تجنب الإشعاع الحراري الذي يخرج من الدواجن الأخرى، حيث يتجه هذا الطائر إلى الأماكن التي تكون أكثر رطوبة.
وبعدها يقوم الطائر بوضع رأسه بالكامل سواء كان بالمنقار أو العرف في الماء، وبعدها يذهب إلى الجهة التي يدخل منها الهواء في المزرعة.
كما يبقى الطائر في وضع فرد الجناحين لفترة طويلة، حيث إنه يبعدهم عن جسده حيث يقوم بالاستلقاء والقيام بنفش ريشه وجناحيه، حيث يكون ذلك من أجل أن يسمح بدخول الهواء إلى جسده ويخفض درجة حرارته.
في حالة استمرت تلك الحالة، مع وجود انخفاض في درجة الحرارة فإن الطائر من الممكن أن يدخل في غيبوبة وفي حالة استمرارها فإنها من الممكن أن تؤدي إلى النفوق.
التغيرات الفسيولوجية التي تصاحب ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج
عند ارتفاع درجة الحرارة في الدجاج، من الممكن أن تحدث العديد من التغيرات الفسيولوجية، حيث يرجع ذلك إلى حدوث تغيرات في الطقس والعوامل الجوية، وذلك مثل زيادة الارتفاع في درجة الحرارة أو خفضها.
يمكن أن يحدث هذا الأمر، عن طريق زيادة معدل تنفس الطائر بصورة ملحوظة، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى لهاث الطائر، وهذه هي الطريقة التي يتبعها الطائر من أجل خفض درجة حرارته عن طريق التنفس.
من الممكن أن يحدث للطائر بعض حالات التشنج، حيث يصحبها وجود صعوبة في التنفس والنفوق، والسبب في ذلك يرجع إلى زيادة درجة ال PH الموجودة في الدم الأمر الذي يعني أنها تكون قلوية.
كما يقوم الطائر باستهلاك كمية كبيرة من الماء عن الشكل المعتاد، وهو الأمر الذي يصحبه زيادة في كمية البول الخارجة منه، أو ما يمكن تسميته بالإدرار البولي.
على عكس استهلاك المياه فإن استهلاك الطيور للطعام في تلك الفترة، من الممكن أن يقل وذلك في محاولة خفض الحرارة الهضمية.
في الوقت ذاته فإنه يصاحب تلك التغيرات كذلك سوء امتصاص في الكالسيوم في تلك الفترة، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى تأخر نمو الدواجن، وفي بعض الأحيان من الممكن أن يحدث عرج في القدمين، حيث إن البيض المنتج يمتلك قشرة هشة.
أما في حالة وجود عدم قدرة لدى الطائر في القدرة على معالجة مشكلة ارتفاع درجة الحرارة، وذلك من خلال كافة الطرق السابقة، فإن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى حدوث النفوق ومن ثم الدخول في غيبوبة، كما أنه من الممكن أن يموت نتيجة حدوث الاختناق أو عدم قدرة القلب على العمل.
طرق علاج مشكلة ارتفاع درجة الحرارة عند الدجاج
يجب على صاحب المزرعة أن يكون ملاحظا جيدا للتغيرات والتأثيرات التي تحدث إلى الدواجن، من أجل أن يقوم بالتصرف بشكل سريع قبل موت الدجاج، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث خسارة كبيرة، وذلك على النحو التالي:
1-من ناحية الطعام والشراب
يجب على المزارع أن يقوم بتجهيز العلائق المختلفة، بحيث أن تزيد فيها نسبة البروتين والطاقة، حيث إنه من المفضل أن يقوم بإضافة الفيتامينات إليها، كذلك إضافة المعادن حيث يرجع ذلك إلى الانخفاض في استهلاك الطعام في الدواجن، والتي تعاني من وجود ارتفاع في درجة الحرارة، الأمر الذي يعطيها النسب الغذائية المطلوبة لها في كمية أقل من الطعام
كما يجب أن يتم وضع جدول مختلف بالنسبة لمواعيد الطعام للدواجن حيث إنه من المفضل أن تكون تلك المواعيد بالساعات الأقل في درجة الحرارة، خاصة عند غروب الشمس أو في الصباح الباكر قبل الشروق.
كما يجب على المزارع كذلك ألا يقدم الطعام لهم في أوقات الذروة حيث إن هذا الأمر من الممكن أن يساعد الطيور في مقاومة ارتفاع درجة الحرارة كما أنه يقلل النفوق.
2- للماء المستهلك
يجب أن يقوم المزارع بزيادة عدد الساقيات للماء في المزرعة عن النسبة المعتادة فيها، بجانب تزويدهم بالمياه الباردة، حيث يمكن أن يضيف بعض قوالب الثلج أو مكعبات الثلج إلى المياه.
كما يتوجب على المزارع أن يحافظ على نظافة الأنابيب التي تساعد على نقل المياه والعمل على مراقبتها بشكل مستمر كما يجب عليه أن يقوم بتنظيفها من حين إلى آخر، حيث إن تركها لمدة طويلة بدون أن يتم تنظيفها، حيث إن هذا الأمر من الممكن أن يتسبب في نمو الفطريات والبكتيريا فيها.
كتب: مصطفى فرحات