تُعتبر معامل التفريخ حلقة هامة ضمن حلقات صناعة الدواجن في مصر، حيث يعمل في هذا النطاق عدد كبير من المهندسين والعمال والإداريين، كما أنه يوفر فرص متعددة للعمل فيها، وتُعد هذه الحلقة حجر الأساس في العملية الإنتاجية والتي من خلالها يتم إنتاج كتكوت عمر يوم بمواصفات جيدة للتربية لمختلف أنواع المزارع الإنتاجية سواء الجدود أو الأمهات بنوعيها أو التسمين وكذلك البياض.
ما هي الإدارة الحديثة لمعامل التفريخ
هناك العديد من إجراءات معامل التفريخ، والتي يجب مراعاتها بحيث يمكن الحصول على أفضل النتائج، حيث إن هذا المجال يشهد في السنوات الأخيرة العديد من التطورات التي يمكن أن تساهم بشكل كبير بنهوض تلك الصناعة:
إن استقبال بيض التفريخ وفرزه للحصول على بيض صالح للتفريخ، يجب أن تخلو قشرته من التلوث السطحي أو الكسور أو الثقوب إلى آخر مواصفات البيض الصالح للتفريخ العديدة والمتعارف عليها.
كما أن رص بيض التفريخ في الصواني داخل الترولي الذي تم تطهيرهما مسبقاً قبل عملية رص البيض، خطوة تجهيز وإعداد الصواني والترولى بعد نقل دفعة بيض التفريخ السابقة من ماكينة المفرخ لماكينة الفقس لإستقبال دفعة بيض التفريخ الجديدة حرجة.
كما أن أي إهمال فيها خاصة خلال عملية الغسيل أو التعقيم، من الممكن أن يؤدي لتقليل فاعلية تطهير دفعة بيض التفريخ الجديدة وكذلك خسارة إقتصادية من ناحية إستخدام المطهرات المختلفة دون جدوى نظراً للإتصال المباشر بين بيض التفريخ وصواني رص البيض نفسها بداخل الترولي.
إن تطهير البيض في معامل التفريخ بأحد المطهرات التجارية يختلف هذه النقطة الهامة جداً من معمل إلى آخر في أكثر من نقطة، ومن أهم هذه النقاط تحديد التركيز الأمثل من المطهر والطريقة الأفضل في التطهير، كذلك توافق إستخدام المطهر الأنسب أو طريقة التطهير الأفضل مع التلوث الميكروبي المتواجد داخل معمل التفريخ في مختلف أجزائه.
كما يجب من وقت لآخر أخذ مسحات من أماكن مختلفة داخل المعمل للتعرف على أنواع الميكروبات المتواجدة وأعدادها المختلفة، كذلك تحديد كمية الرش المناسبة المستخدمة لكل بيضة لتطهير دفعة بيض التفريخ حتى تتم عملية تطهير بيض التفريخ بشكل فعّال حيث أن تلك النقاط الهامة والتي لا تتم بشكل دقيق في بعض المعامل والتي تتسب في زيادة التلوث السطحي لقشرة البيضة وزيادة إحتمالية إصابة الأجنة بها.
وهناك وتأثيرات سلبية عديدة تؤثر في نمو الأجنة وكذلك نسبة النفوق الجنيني بمختلف مراحله وصولاً للتأثير السلبي على نسبة الفقس من البيض الكلي ومن البيض المخصب وفي النهاية كل ذلك يؤثر بشكل فعّال على جودة وحيوية الكتاكيت المنتجة بعد الفقس.
وفي خطوة تطهير بيض التفريخ في معامل التفريخ، قد يستخدم البعض أكثر من طريقة تطهير وأكثر من مُطهر لنفس الدفعة كوسيلة لتقليل الحمل الميكروبي على سطح قشرة البيضة ولكن قد تكون دون جدوى إقتصادية من ناحية الإستخدام وتلك النقطة يجب أن تؤخذ في الإعتبار من حيث دراسة تأثيرها على التلوث السطحي لقشرة بيض التفريخ وطول مدة تأثيرها وقياس نسبة الفقس وكذلك الجدوى الإقتصادية.
تخزين بيض التفريخ في غرفة التخزين قبل دخوله ماكينات التفريخ ومن النقاط التي يجب مراعاتها فيها التأكد من أن التخزين يجب أن يكون تحت ظروف خاصة تحافظ على الجنين حفاظاً كاملاً من حيث درجة حرارة الغرفة أوالرطوبة النسبية كذلك طول مدة التخزين المثلى وإجراءات النظافة والتعقيم بشكل دوري للحفاظ على بيض التفريخ في ظروف مثالية قبل تفريخه.
كما أن تلك العوامل والظروف الخاصة بتخزين بيض التفريخ تؤثر بشكل مباشر في جودة بيض التفريخ ونسبة الفقس وجودة وحيوية الكتاكيت المنتجة وعلى الآداء الإنتاجي ومعدل نمو الكتاكيت بعد الفقس أثناء فترات التربية.
كيفية تخزين البيض في معامل التفريخ
أثبتت بعض الدراسات والخبرات الحقلية أن ظروف تخزين بيض التفريخ تؤثر بشكل كبير في نسبة الفقس حيث تقل نسبة الفقس يومياً خلال فترة التخزين حوالي 0.5 % وذلك بناءًا على ظروف التخزين، ويعني ذلك أن أي خلل في ظروف تخزين وحفظ بيض التفريخ سوف تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، كما يجب الإبقاء على مدة تخزين آمنة لبيض التفريخ للحفاظ على نسبة فقس جيدة وإنتاج كتاكيت جيدة للتربية.
إن عملية التفريخ نفسها والتي تتم فيها عملية معايرة درجة الحرارة والرطوبة النسبية بشكل دوري للإطمئنان على أن درجة الحرارة والرطوبة النسبية مستقرتان كما تم ضبطهما في لوحة التحكم الخاصة بالماكينات فبعض أنواع الماكينات تحتاج لتلك الخطوة نظراً لإختلاف جودة وتصنيع أنواع ماكينات التفريخ المستخدمة سواءً كان الإختلاف في حجمها أو تصميمها أو في الطراز.
وقد أوضح العلماء أن درجة الحرارة تعمل على تنشيط الجنين وإستعادة قدرته على النمو والإنقسام وهي المحفز الأساسي للنمو، حيث تعتبر أهم عوامل التفريخ لدرجة أن التغير البسيط في درجة الحرارة عن المعدلات القياسية يتسبب في الانخفاض الكبير في نسبة الفقس وكذلك إنخفاض جودة الكتاكيت المنتجة بنسب ملحوظة وكذلك طول مدة التفريخ وحجم الأجنة ومعدل النفوق الجنيني.
دور الحرارة في معامل التفريخ
يمكن القول أن عدم إستقرار درجة الحرارة في معامل التفريخ بين إرتفاعها أو إنخفاضها عن المعدلات القياسية يؤدي إلى تعرض الأجنة لسرعات متفاوتة في النمو مما يؤدي إلى حدوث تشوهات في الأجنة، وفي معظم الأحيان يؤدي إلى نفوق الأجنة إذا تصادف عدم إستقرار درجة حرارة التفريخ مع تكون أحد الأعضاء الداخلية الهامة مثل القلب أو الرئتين أو المخ.
وبناء على ذلك يعتبر التذبذب بين الإرتفاع والإنخفاض أخطر من الإنخفاض أو الإرتفاع طوال الوقت، ويزداد خطرعدم إستقرار درجة الحرارة في الأسبوعين الأول والثالث عن الأسبوع الثاني خلال فترة التفريخ.
وقد أوضح العلماء أيضاً أن إنخفاض الرطوبة النسبية في المفرخات يؤدي إلى زيادة معدل فقد الماء من داخل بيض التفريخ مما يؤدي إلى زيادة معدلات النفوق الجنيني كما تتسبب في صغر حجم الكتكوت وضعف حيويته وزيادة نسبة الكتاكيت الملتصقة بالقشرة وإرتفاع نسبة البيض الناقر.
ولا يستطيع الخروج منها فتنفق، كما أن إرتفاع الرطوبة النسبية في المفرخات يؤدي إلى إنخفاض معدل فقد الماء من داخل بيض التفريخ مما يؤدي إلى كبر حجم الكتكوت ويصبح مترهل الجسم ذات بطن منتفخة نتيجة الزيادة في كيس الصفار المتبقي كما تتسبب أيضاً الرطوبة النسبية الزائدة في إنخفاض نسبة الفقس وتأخر الفقس وزيادة نسبة الكتاكيت الملتصقة بالقشرة مما يؤدي زيادة النفوق الجنيني وحدوث بعض التشوهات بالأجنة.
ويعتقد البعض أن الفورمالين المستخدم داخل ماكينات الفقس آخر فترة التفريخ وما يترتب على ذلك أن شكل الكتكوت من ناحية لون الريش الزغبي اللامع باللون الذهبي، هو شرط أساسي لإثبات أن كتكوت التسمين ذو حيوية عالية وأن بذلك دليل على الحصول على دورة إنتاجية ناجحة.
ويغفل البعض عن الأضرار الخطيرة لإستخدام تلك المادة نظراً لأنها مسرطنة وتتسبب في العديد من الأضرار على الإنسان أو الكتاكيت وتشمل تهيج للجلد والأغشية المخاطية التي لامست تلك المادة، يرجع هذا الأمر للأسف كما يُقال أن هذا ذوق المستهلك ويقصد هنا المربيين عند شراء الكتاكيت وتضطر المعامل إلى تنفيذ رغبتهم إرضاءً للعملاء والحفاظ عليهم كنقطة هامة في التسويق.
كيفية التغلب على مشكلات التفريخ في المعامل
عملية التفريخ يمكن إستغلالها جيداً من نواحي عديدة على سبيل المثال توجد إجراءات قبل أو أثناء عملية التفريخ يمكن إجرائها للتغلب على بعض المشاكل أو تحسين نسبة الفقس مثل رش البيض بأحد المطهرات المناسبة أثناء نقله من ماكينة المفرخ إلى ماكينة الفقس إلى جانب تطهيره.
وقبل بداية عملية التفريخ نفسها له تأثير إيجابي على السيطرة على الحمل الميكروبي وزيادته والذي له تأثيرات سلبية على الإنتاج، كذلك استخدام طرق مختلفة للتطهير أو مطهرات مختلفة بتركيزات متعددة كمعاملات قبل تفريخ البيض يمكن من خلالها تعظيم نسبة الفقس من بيض التفريخ، كذلك تخزين البيض وطول مدته وتأثيره على نسب الفقس المختلفة.
أخيراً وليس آخراً يمكن القول بأن معامل التفريخ أو حلقة التفريخ بها من النقاط ما يجب مراعاتها وما يجب أن يتم تناوله بشكل مختلف عن المعتاد حيث أن بداخل كل علم وكل مجال بعض الأفكار والملاحظات والتي يجب أن يتم إختبارها جيداً وأخذ نتائجها وتحليلها بدقة لتعظيم الإستفادة من كل وقت يمر على الجنين داخل بيض التفريخ فهو الكائن الذي نستهدفه للإنتاج وهو النبتة التي من خلالها تدور الدائرة وتدور حلقة الإنتاج منه وإليه.
وفي الخاتمة نستطيع القول بأن الإهتمام الكامل قدر المستطاع بجميع حلقات صناعة الدواجن داخل قطاعاتها ومراحلها المختلفة أمر غاية في الأهمية يهدف لزيادة الإنتاج الداجني كأحد ركائز الإنتاج الزراعي لسد الفجوة الغذائية بما يتناسب مع الزيادة السكانية على مستوى العالم عامةً وفي مصرنا الحبيبة خاصةً.
أهمية معامل التفريخ
يجب الاهتمام في الوقت نفسه بجودة البط المسكوفي أو الصيصان التي تربيتها مع دجاج يتم فيها فرز أفضل العناصر، حيث يجب حفظها من الملوث التي يصل إليها ويجعلها غير صالحة في افواج الطيورالتي يتم فيها تربية الذكور والتي تتواجد مع العناصر الذكور من خلال آلات لإنتاج أفضل عناصر قبل فصل مجموعة من صيصان داخل أية مزارع لذا من المهم أن يتم الحد من استخدام الجاز في المزرعة التي تتواجد بها معامل التفريخ.
إن تواجد معامل التفريخ على مستوى محافظات الجمهورية من خلال مقومات الدواجن الفاقسة حيث يتم تحصينها بالعديد من المواد الماضية التي تقاوم ارتفاع درجة الحرارة من أجل خروج أكفأ العناصر للبيض أو حفظها من درجات الحرارة المتقلبة على .مدار السنين التي تحدث فيها خسائر فادحة في عشرات الأماكن لخسائر عديدة من الممكن أن تحدث
إن الاهتمام بتقليب المواد اللازمة لمعمل التفريخ عبر التدفئة الجيدة من خلال عنصر بشري يملك الكثير من الخبرة والكفاءة في أسعار المرحلة الأولى من التفريخ التي توجد بها أفضل الات يمكن الاعتماد عليها من أجل توفير إخراج هذه المواد خلال الصيف .أو التبريد الذي يحدث لها خلال الشتاء، حيث إن هذه الآلية تعمل على تقديم أفضل النتائج بحيث يتم وضعه مع أمهات الدواجن لحفظ حرارتها في الفترة الأولى لحماية الدجاج الأبيض من العناصر البيئية المتقلبة وتقديم أفضل العناصر الداجنة