مشكلة الرطوبة في مزارع الدواجن وكيفية حلها والتغلب عليها
تعتبر مشكلة الرطوبة في مزارع الدواجن، من أخطر المشاكل التي تواجه العاملين في تلك الصناعة، حيث إن مصدر هذه الرطوبة الرئيسي هو الماء الموجود في البراز، كذلك هواء الزفير ورطوبة الجو الطبيعية في بعض المناطق، خاصة مناهل المياه إن كانت في حالة سيئة، حيث إنه في الصيف تزداد الرطوبة بسبب خلايا التبريد أو طرق التبريد بالرذاذ.
كيف تحدث مشكلة الرطوبة في مزارع الدواجن؟
تحدث مشكلة الرطوبة في مزارع الدواجن نتيجة كمية الماء في البراز، حيث تختلف اختلافا كبيرا وتتأثر بعدة عوامل منها؛ عمر الطيور، ودرجة حرارة الجو، نوع العليقة.
كذلك حدوث البراز ووجود إسهال في الحالات المرضية، ولكن بصورة عامة يحتوي براز معظم الدجاج البالغ على 70-80% ماء، كما يحتوي هواء الزفير أيضاً على كمية كبيرة من الماء.
وأهم العوامل الني يمكن أن تحدد كمية الماء في هواء الزفير، هي درجة حرارة ورطوبة الجو، ففي حالة ارتفعت درجة حرارة الجو، ازدادت كمية الماء الموجودة في هواء الزفير، وذلك نظرا لأنه من و سائل فقد الحرارة المهمة لجسم الدجاج في الأجواء الحارة تكون هي عن طريق اللهاث.
جلد الدجاج لا يحوي على أية غدد باستثناء الغدة الزيتية.
أهم أسباب حدوث الرطوبة في مزارع الدواجن
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الرطوبة في مزارع الدواجن، والتي تكون على النحو التالي:
- الإسهال يحدث بسبب الإصابة بالأمراض المعدية أو التغذوية.
- إن استهلاك كمية كبيرة من أملاح البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكلور، تؤدي الى زيادة استهلاك الماء مما يسبب الإسهال، لذلك فعند حدوث الاسهال يفضل قياس مستوى هذه الأملاح في العليقة، خاصة أملاح الصوديوم والكلور.
- إضافة كميات كبيرة من الأملاح إلى العليقة، وفي تلك الحالات يجب أن يتم فحص الماء بشكل دوري في حالة كان ذلك متوفرا، من أجل أن يتم تحديد تراكيز الأملاح فيه خاصة السلفات والماغنيسيوم.
- إضافة الأنواع الرديئة من الدهون أو الدهون المتزرنخة، الأمر الذي يؤدي الى حدوث الإسهال.
- استعمال بعض الحبوب، على سبيل المثال القمح والشعير، من الممكن أن تتسبب أحيانا في زيادة رطوبة الفضلات، كما يمكن السيطرة على هذا الإسهال، بإضافة بعض الخمائر الى العليقة.
- احتواء العليقة على الفطريات أو سمومها، وذلك بسبب التخديش الذي تسببه هذه السموم للجهاز الهضمي والتغيرات المرضية في الكليتين، وفي هذ الحالة يجب استعمال مكونات علفية ذات نوعية جيدة.
- عدم الاهتمام بتنظيف المعدات التي تستعمل في تصنيع العليقة من المواد المتعفنة والعالقة بها.
الأمراض الناتجة عن الرطوبة في مزارع الدواجن
هنالك الكثير من الأمراض التي تنتج عن حدوث الرطوبة في مزارع الدواجن، حيث تسبب الإسهال بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
كما أنه من الأمراض التي تسبب الإسهال بصورة مباشرة هو داء الأكريات "الكوكسيديا"، لذلك يجب السيطرة على هذا المرض بأن يتم إضافة مضادات الأكريات الوقائية الى العليقة.
كذلك فإن الإصابة بتلك الطفيليات، من الممكن أن يمهد للإصابة بمرض التهاب الأمعاء التنخري، والذي تسببه جرثومة الكلوستريوم.
كما أن الإصابة ببعض الجراثيم، مثل الأشريشيا القولونية والكامبيلوباكتر، بجانب العديد من الفيروسات مثل الريو والأدنو، والتي ينتج عنها سوء الهضم والامتصاص، من الممكن أن تسبب الإسهال في الدواجن.
- زيادة الرطوبة في الفرشة، من الممكن أن تكون لها علاقة في نوعية المشارب وعطلها، كما أنه قد تكون من أحد أسبابها الرئيسية، لذا يجب عمل الصيانة الدورية، حتى يتم منع تسرب المياه واستعمال النوعيات الجيدة منها.
- ارتفاع المشارب المناسب له دور في منع الدجاج من الاصطدام به، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط الماء على الفرشة.
- استعمال المبردات التي تعتمد على التبريد بواسطة التبخير صيفا.
-ارتفاع درجة الحرارة له تأثير على استهلاك العلف والماء وعلى كمية الماء في البراز وهواء الزفير.
علامات حدوث الرطوبة في مزارع الدواجن
هناك العديد من العلامات التي تدل على حدوث الرطوبة في مزارع الدواجن:
- يقل استهلاك العلف ويزداد استهلاك الماء
- تقل كمية البراز
- تقل كمية الماء في البراز
- تزداد كمية الماء في هواء الزفير
- تزداد كمية الماء التي تطرح من الجسم
العوامل التي تزيد من الرطوبة في عنابر الدواجن
هناك العديد من العوامل التي تزيد من الرطوبة في مزارع الدواجن، وهي على النحو التالي:
رداءة التهوية: زيادة نسبة ملح الطعام في العليقة، بسبب زيادة في استهلاك الماء، وهذا بدوره يؤدي الى زيادة كمية الماء التي تطرح في البراز.
انخفاض مستوى الطاقة في العليقة: بسبب زيادة في استهلاك العلف، وهذا بدوره يؤدي الى زيادة في استهلاك العلف، ويؤدي الى زيادة في استهلاك الماء
انخفاض درجة حرارة الهواء: إن الانخفاض في درجة الحرارة، يقلل من قابلية الهواء على حمل الماء، لذلك فإن معظم الماء الموجود في الفرشة لا يتبخر الى الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى رطوبة الفرشة.
تشبع الهواء بالماء: وهنا تمتص الفرشة الماء الموجود في هواء الزفير، خاصة إذا كانت التهوية غير جيدة.
زيادة الرطوبة في الهواء الخارجي: إن ارتفاع الرطوبة النسبية للهواء، تقلل من كمية الماء التي يستطيع الهواء حملها والتشبع بها، حيث يمكن أن تمتص الفرشة معظم الماء الموجود في البراز وهواء الزفير.
الرطوبة النسبية في بيوت الدجاج: حيث يجب أن تتراوح بين 60-70%، حيث إن زيادة الرطوبة من الممكن أن تؤدي إلى الخمول وقلة الشهية، كما تؤدي الى نمو الفطريات وتوفر الظروف الملائمة لنضج بيوض الأكريات.
وفي النهاية يؤكد الكثير من الخبراء والباحثين، أن الحل الأمثل للقضاء على الرطوبة في عنابر الدواجن، يتحقق عن طريق التهوية الجيدة في العنابر.
كتب: مصطفى فرحات