إن تغذية الدجاج البياض يساهم بشكل رئيسى في نجاح صناعة الدواجن، فمع الاهتمام بدجاج انتاج اللحم ، سعت أبحاث التغذية إلى تحسين معدلات النمو، بينما كان الهدف من أبحاث تغذية الدجاج البياض هو زيادة إنتاج البيض أوتحسين الأداء التناسلي، من أجل العمل على تحقيق أقصى قدر من إنتاج البيض ، يجب تحسين صحة الطائر ورفاهيته
يزيد الإنتاج المكثف للبيض من الاجهاد على الدجاجات سواء فى التمثيل الغذائى او نظم الرعاية المكثفة او البيئة المحيطة، مما يتطلب زيادة الحاجة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية الكبري والصغرى والمعادن النادرة.
ومع التحسين الوراثي المستمر للدجاج، والتغيرات في توافر العناصر الغذائية لمكونات العلف ، والتغيرات المستمرة في طرق رعاية الدجاج ، تساهم جميعها في زيادة الطلب على المغذيات الدقيقة ، وخاصة الفيتامينات
فجنبًا إلى جنب مع خلطات الاعلاف الجاهزة، عادةً ما تُستكمل وجبات الدواجن بمجموعة متنوعة من إضافات الأعلاف الأخرى، حتى يتم تحسين الخصائص الغذائية للنظام الغذائي وأداء الدجاجة وجودة البيض.
أهمية تغذية الدجاج البياض
ان الهدف من تغذية الدجاج البياض هو تحقيق أفضل أداء للطيور واستخدام الأعلاف، مع توفير رعاية كافية للدجاج، لذلك بالنسبة لبعض ظروف التربية وأهداف الإنتاج المحددة ومع مراعاة تغير الظروف في نظم الاسكان او ظروف البيئة المحيطة، بما في ذلك مراحل الإنتاج وموسم السنة.
كما تتغير كمية كل عنصر غذائي مطلوب، وفي كثير من الحالات تحدث اختلالات غذائية تضعف الإنتاجية وتضر بالرفاهية، مما يتطلب إجراء تعديلات على الاحتياجات اليومية الموصى بها باستخدام بعض المغذيات المضافة لتلبية هذه المتطلبات وإدارة التحديات المرتبطة بها.
ومع ذلك هناك معلومات محدودة متاحة عن الرعاية التغذوية للدجاج البياض، في هذا السياق نحاول توفير معلومات اكثر تخصصا عن الفيتامينات ودورها فى العملية الانتاجية لدجاج انتاج البيض، مع الأخذ فى الاعتبار ما يتعلق بفسيولوجيا التغذية والإجهاد والاضطرابات الأيضية وإدارة التغذية.
ماهى الفيتامينات اللازمة لتغذية الدجاج البياض
تعرف الفيتامينات أنها مواد عضوية غير مرتبط كيميائيا، مثل مجموعات أخرى من المواد الغذائية (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون)، وهي نشطة عند مستويات منخفضة، أي أنها تتطلب كميات صغيرة جدا (ملجم أو ميكروجرام) للاستفادة منها وهي حيوية وضرورية لسلامه الانشطة الطبيعية للجسم.
المصادر المختلفة للفيتامينات :
1. توفير بعض الفيتامينات بشكل غير مباشر عن طريق الكائنات الحية الدقيقة الموجوده في الأمعاء الدقيقة.
2. خامات الاعلاف المختلفة.
3. الخضروات الورقية الخضراء.
4. البذور ومنتجات الخميرة.
5. بعض المصادر الحيوانية مثل مسحوق اللبن المجفف ومسحوق اللحم ...وغيرها.
6. تضاف بصورة صناعية فى صورة مخلوط فيتامينات واملاح معدنية (بريمكس ) وهى الشائع استخدامها فى العلائق.
ومن جانبه تنقسم الفيتامينات الى مجموعتين أساسيتين، استناداً على الذوبان، وهذا ما يحدد سلوكها في الجسم، وهما:
1- الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. ترتبط الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون (A، D، E و K) مع الدهون الغذائية، ويتم هضمها وامتصاص بنفس الطريقة مثل الدهون، حيث يتم تخزينها في أنسجة دهنية، وخاصة الكبد والأنسجة الدهنية، التى تعمل كاحتياطي للطائر. وتفرز الفيتامينات الزائدة في الصفراء، من خلال الزرق، وهذة المحموعة من الفيتامينات عند زيادة الجرعات عن الكميات المقررة يمكن أن تصل إلى مستويات السمية وخاصة في حالة الفيتامينات Aو D.
2- الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء (C و B المجموعة)، بشكل عام، تمتص من خلال الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة، ويتم نقلها في الأنسجة إما بصورة حرة أو مرتبطة مع البروتين. وبغض النظر عن فيتامين B12 والكولين التى لا تتراكم في الجسم بكميات كبيرة، من أجل تغذية الدجاج البياض.
3- لذلك لتجنب أوجه نقصها يجب اضافة كمية يومية في العلف على الرغم من أن هدم الأنسجة قد يعوض جزئيا عن النقص. وهي تفرز في الزرق، وبالتالي فمن النادر أن تصل إلى مستويات السمية. الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء كلها تشارك في تكوين الإنزيمات، وبالتالي، تشارك في عمليات التمثيل الغذائي وعلى الرغم من أن وظائفها مختلفة فأعراض النقص متشابهة حيث يؤثر النقص على سرعة نمو الأنسجة والعظام والريش والدم.
العوامل المؤثرة على تغذية الدجاج البياض بالفيتامينات
تتطور السلالات التجارية لوضع البيض دائما ففى السنوات القليلة الماضية تغيرت الطيور في الحجم، والتبكير في النضج الجنسي، كما انخفض استهلاك الأعلاف، مع تحسن إنتاج البيض في الكمية والحجم.
ولهذا ينبغي لهذه التغييرات نفسها أن تدعو إلى زيادة الاحتياجات الغذائية بصفة عامة، وعلى وجه الخصوص زيادة الاحتياجات من الفيتامينات وهناك عوامل تؤثر بشكل واضح على احتياجات الطائر من الفيتامينات وهي:
1- استهلاك العلف: يعتبر عاملا رئيسيا ينبغي مراعاته فيما يتعلق بتغطية الاحتياجات الغذائية للطائر فالسلالات الحالية لوضع البيض لديها نسبة تحويل غذئي أفضل ينتج عنه انخفاض تناول العلف، وهذا الانخفاض التدريجي في نسبة تحويل العلف يؤدي إلى انخفاض في تناول الفيتامين عن النسب المقررة بنسبة 1٪ سنويا الامر الذى يجب معة زيادة مستويات الفيتامين فى العلائق لتفى بالاحتياحات الغذائية.
2- حالات الاجهاد البيئي: وخاصة وجود درجات حرارة عالية، تؤدي إلى انخفاض في استهلاك العلف الامر الذى ينبغي معة تعديل اضافة الفيتامينات بالزيادة إلى العلف المستهلك لضمان تناول الطائر كميات يومية مناسبة من الفيتامينات.
3- الحالة الإنتاجية: في الدجاج مرتفع الانتاج نجد ان الفيتامينات تشارك في التمثيل الغذائى للطاقة والبروتين ، وكذلك في الجهاز المناعي مما يتطلب زيادتها عن الكمية المحددة.
4- ظروف التشغيل العملية فى المزرعة: عادة ما تكون إدارة وظروف القطيع فى المزرعة يحتاج الى كميات أكبر من المتحصل عليها فى التجارب العملية الامر الذى يجب مراعاتة عند التغذية المزرعية مما يعني الحاجة إلى زيادة فيتامين يسمح بالحصول على نفس النتائج.
5- حالات الإجهاد المحتملة والحالات المرضية: ينبغي أن يوضع في الاعتبار زيادة المقننات من الفيتامينات، لأن حالات الاجهاد والاصابة المرضية هذه يمكن أن تؤدي إلى انخفاض كفاءة الامتصاص من خلال جدار الأمعاء ومعدل التمثيل الغذائى العالي أو انخفاض من تكوين الفيتامينات بواسطة الميكروبتا النافعة المعوية.
6- محتوى الفيتامينات وتوافرها في الخامات العلفية :- الاحتياجات التى تذكر عادة لا تأخذ في الاعتبار النقص في النشاط والاتاحة الحيوية من خلال ظروف التصنيع أو التخزين.
الفيتامينات الموثرة على الأداء الإنتاجى للدجاج البياض
يختلف دجاج إنتاج البيض فى احتىاجتة ونوعية الفيتامينات المطلوبة عن الأنواع الداجنة الأخرى، نظراً لطبيعة التغيرات الفسيولوجية المصاحبة لعملية إنتاج البيض فمثلا نجد أن:
· الحد الأدنى المطلوب من فيتامين A لضمان الوصول لأقصى إنتاج البيض هو 2640 وحدة دولية / كجم علف، وقد وجد ان 2500 وحدة دولية / كجم الحد الادنى الضروري لمنع الانخفاض في الإنتاج ، ولكن لتقليل بقع الدم في البيض لابد من اضافة 3520 وحدة دولية / كجم علف. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن فيتامين A يلعب دورا هاما في سلامة الأنسجة الطلائية وخاصة في قناة البيض.
· فى دراسة على فيتامين D3 عندما تم استخدام مستويات بين 500 الى 1500 وحدة دولية حدثت زيادة فى كلا من انتاج البيض واستهلاك العلف
· وجد أن 500 وحدة دولية من فيتامين E ادىت الى تحسن فى حجم البيض ونسبة تحويل العلف من الدجاج كما حدثت زيادة فى افراز المركبات اللازمة لتكوين صفار البيض من الكبد دون تأثير على الحالة المناعية .
· كما ان اضافة فيتامين k بمستوى 32 مجم/كجم الى العليقة عند عمر 67 أسبوع من وضع البيض يحسن من كفاءة وترسيب الاملاح فى العظام ولا تؤثر فى نوعية قشرة البيضة.
· يمكن الحصول على أفضل إنتاجية مع مستوى اضافة قدرها 1.25 جزء في المليون من فيتامين B1 وقد وجد عندما تم استخدام جرعات أقل من أو يساوي 0.35 جزء في المليون، توقف إنتاج البيض بعد 12 يوما من التغذية على تلك العليقة، وحدث نفس الشيء بعد 20 يوما من التجربة مع مستويات اضافة تصل إلى 0.55 جزء في المليون.
· يمكن الحصول علي تحسن في إنتاج البيض بشكل ملحوظ عند ارتفاع مستوى الريبوفلافين إلى 8.5 ملجم / كجم.
· يمكن الحصول على زيادة طفيف في انتاج البيض عند اضافة النياسين بنسبة 44 جزء في المليون هذه الزيادة أصبحت كبيرة عند اضافتها مع 66 جزء في المليون أو أكثر، من أجل المساهمة في تغذية الدجاج البياض.
· اضافة البيوتين بنسبة 500 ميكروجرام / كجم فى العلائق ادى الى زيادة إنتاج البيض ولكن يجب الحذر من ارتفاعة عن هذة النسبة لانها تخفض انتاج البيض .
· وقد وجد الباحثون أن محتوى الكولين في العليقة (325-386 جزء في المليون) يكفي لتغطية الاحتياجات.
· فى دراسة لتاثير فيتامين C على انتاج البيض وجد زيادة في الإنتاج ما يقرب من 5٪ عند اضافه 250 الى 500 جزء في المليون فيتامين C في الأعلاف. كما وجد تأثير إيجابي عند الجمع بين فيتامين C وفيتامين E من قبل الدجاج المعرض لدرجات الحرارة المنخفضة (6 درجات مئوية)، وتحسين خصائص الإنتاج والبيض
تاثير تغذية الدجاج البياض على صفات جودة البيض
تلعب تغذية الدواجن بشكل جيد في الحصول على أفضل نتائج في الدجاج البياض وذلك على النحو التالي:
· لايوجد تاثير لاستخدام جرعات مختلفة من فيتامين A على القياسات المتعلقة بجودة البيض ومعامل تحويل العلف.
· تقل نسبة الكسر فى القشرة وتتحسن صفات وسمك القشرة ومقاومة الكسرعند استخدام فيتامين D3 بمستوى 2000 وحدة / كجم علف وخاصة في نهاية فترة الانتاج.
· وجد ان اضافة فيتامين E بمعدل 250 ملجم / كجم يؤثرعلى حجم البيض عن طريق تأثيره على صفار البيض كما يحسن من جودة البيضة بشكل عام .
· اضافة الريبوفلافين لعلائق البياض ادى الى انخفاض نسبة حدوث بقع دموية في بيض الدجاج التي تغذت على عليقة تحتوى 4.4 الى 8.8 ملجم / كجم من تلك التي تحتوي على جرعات أقل. الا ان تلك المستويات من الاضافة كان لها تأثير سلبي على سمك القشرة لعدة أسابيع. هذا التدهور في جودة القشرة ربما يكون راجع إلى زيادة في إنتاج البيض أكثر من إلى مستوى الريبوفلافين في حد ذاته.
· اوضحت الدرسات أن البيريدوكسين (8 ملجم / كجم) مع الزنك (30 ملجم / كجم) يحسن من نوعية البيض، وخاصة وزن قشر البيض في الدجاج البياض وعموما اضافة البيريدوكسين بكميات كبيرة جدا لا يسبب مشاكل السمية.
· النقص من فيتامين B12 ادى الى انخفاض في وزن البيض الناتج ولكن أفضل إنتاج البيض و وزن البيض، سمك القشرة، وزن الدجاجة ونسبة الفقس الأمثل يكون عند التغذية على علائق تحتوي على 8 ميكروجرام / كجم
دور الفيتامينات فى الاستجابة المناعية
تلعب الفيتامينات دورًا كبيرًا في الاستجابة المناعية خلال تغذية الدجاج البياض وذلك على النحو التالي:
· فيتامين A يلعب دورا تنظيميا في الاستجابة المناعية في الكتاكيت وأن نقص أو زيادة هذا الفيتامين يؤدي إلى انخفاض في مقاومتهم للعدوى (E. coli).
· فيتامين E يحسن أيضا وظيفة المناعة عن طريق تثبيط إنتاج البروستاجلاندين المثبطة للمناعة. كما يعمل على تقليل إنتاج البيروكسيدات والآثار السامة للسموم الفطرية كما وجد انه يحسن الوضع المناعي للدجاج، ويمكن أن يكون مفيدا خلال حالات الإجهاد الأخرى مثل النقل، والتحصين، وبطبيعة الحال ارتفاع درجات الحرارة.
· الريبوفلافين يشارك في تركيب الأجسام المضادة ولذلك من المستحسن زيادة جرعة الريبوفلافين في العليقة في حالات الإجهاد المناعي (التحصينات، والالتهابات).
· اضافة حمض الاسكوربيك يقلل الأيض ومقاومة الإجهاد ويمنع التأثيرات السلبية على الإنتاج ويزيد القدرة المناعية والرفاهية فى الطيور. حمض الاسكوربيك له تأثير وقائي و يساهم في تحسين الاستجابة المناعية الخلوية. هذا الفيتامين مهم فى تنظيم انتاج الكورتيزون خلال فترات الإجهاد المناعي او البيئي.
· وقد وجد ان اضافة 300 جزء في المليون من فيتامين C في العلف أو 5000 جزء في المليون فيتامين C في الماء قبل 5 أيام من التطعيم يساهم في تحفيز تكوين الأجسام المضادة كما ان اضافة 500 جزء في المليون من فيتامين C في العليقة يؤدى لزيادة القدرة والاستجابة المناعية في حالات العدوى أوالاصابة بالكوكسيديا خلال تغذية الدجاج البياض.
يجب من ناحية أخرى الحفاظ على الطاقة التناسلية الموجودة في سلالات الدواجن قبل بدايو المرحلة التي يتشكل فيها شكل الدواجن دون أن يحدث تأخير في الفترة التي يحدث فيها نشاط في جسم أي دجاج بياض مقارنة مع الأجهزة التي تمد جسم الطائر بالتغذية والطاقة من خلال معدل مواد تأهيلية يتم الاعتماد عليها، بحيث يتم تقديم الكالسيوم اللازم وتقدم أعلاف جيدة من ناحية أخرى لتوفير كل ما تحتاج إليها تغذية الدجاج البياض.